ويبقي السؤال .. لمن تعطي صوتك؟ في ظل ما يثار من جدل ومخاوف حول انتخابات رئاسة الجمهورية.. ووجود مثل هذه الشعارات الخادعة والمضللة التي يطلقها بعض المرشحين المنتمين للتيار الإسلامي ويصرون علي ترديدها في لقاءاتهم التليفزيونية واحاديثهم الصحفية..وما تتسم به الحملات الدعائية لهؤلاء من مظاهر الثراء المالي والبذخ المفرط في الانفاق.. ولا أقول المفضوح!! غير أن ما يحزنني ويثير شكوكي وتخوفي هو هذا الدور المعلن وغير المستتر الذي يقوم به عدد غير قليل من الرياضيين المعروفين داخل الأندية المصرية، وصل إلي اصطحاب بعض رموز التيار الإسلامي من خارج هذه الأندية في زيارات دعائية بين الاعضاء والفرق الرياضية.. وأن يحدث هذا «الخرق المحرم» للوائح الأندية تحت سمع وبصر مجالس إداراتها وصمت وتجاهل المجلس القومي للرياضة؟!! ثم في ذلك الوقت الذي وصل فيه استغلال هؤلاء الرياضيين.. وبينهم تحديدا مشاهير كرة القدم من اللاعبين القدامي الذين مازالوا علي علاقة وطيدة بالأندية من خلال تواجدهم في العمل بمجالي التدريب والإدارة.. ويأتي ذلك في إطار مخطط الانتشار والتغلغل داخل هذه المجتمعات للسيطرة وكسب اصوات الناخبين فيها، يأتي ذلك إلي جانب تلك التحركات المشبوهة التي تقوم بها لجان بعض هؤلاء المرشحين لشراء أصوات الغلابة في الاحياء الشعبية والشعوائيات وذلك عن طريق استيلاء لجان الحملة الدعائية لهذا المرشح علي بطاقات الرقم القومي للناخب نظير مقابل مادي يكون مستترا عن المقابل العيني الذي انفضح استخدامه في الانتخابات البرلمانية. تأتي هذه التحركات والتصرفات كرد فعل من قبل هذا التيار الذي افتقد الكثير من المصداقية لدي الناس في الشارع المصري ولدي الناخبين الذين منحوا مرشحيه فرصة الحصول علي هذه الأغلبية البرلمانية.. وأن الواقع الآن يشير إلي أن تكرار ذلك في انتخابات رئاسة الجمهورية بات بالغ الصعوبة بعد أن انكشف الوجه الحقيقي لمن خدعت فيهم الجماهير وبصورة لم تخطر بفكر أحد من المقربين قبل من يمكن وصفهم بالمخدوعين، والذي زاد الطين بله تلك التصرفات الحمقاء والاكاذيب.. بل واستخدام أساليب البلطجة والارهاب التي استخدمها المرشح المستبعد وأعوانه وما غير ذلك من ممارسات مرفوضة من كل مواطن شريف يدرك مصلحة بلده.. ويدرك قيمة وأهمية لمن يعطي صوته؟