أسرار محاولات تخريب «النصر للتعدين الوطنية» 262 مليون جنيه من المال العام مهددة بالإهدار في قطاع غرب النيل بالسباعية كشفت مصادر مطلعة في تصريحات خاصة ل«الأهالي» عن أسرار محاولات تخريب شركة النصر للتعدين رغم تحقيقها ارباحا بلغت مليارا و200 مليون جنيه حسب اخر ميزانية ، وذلك عن طريق سحب تراخيص استغلال المناجم من الشركة الوطنية واسنادها الي ثلاث شركات جديدة تقوم باستخراج الفوسفات عن طريق عدد من مقاولي الباطن من المستثمرين نظرا لضعف خبرات الشركات الجديدة في هذا المجال. وقالت المصادر ان الثلاث شركات هي : مصر للثروة المعدنية التي سيطرت علي 16 ترخيصا وعقد استغلال من هيئة المساحة الجيولوجية والتي هي حق اصيل لشركة النصر المتخصصة في هذا المجال والتي يعمل بها ما يقرب من 14 الف عامل، وكذلك الشركة المصرية للفوسفات والتي سيطرت علي مناجم العوينية بالسباعية شرق،والتي كانت تستغلها شركة النصر للتعدين منذ عام 1960،وكان يجري تجديد العقود تلقائيا منذ هذا التاريخ ،وأيضا شركة جنوبالوادي للثروة المعدنية والتي سيطرت علي بعض عقود قطاع غرب النيل بالسباعية غرب ولم يتبق في هذا المنجم سوي عقد واحد للشركة الوطنية" النصر للتعدين"،التي يوجد لها حجم استثمار في هذا القطاع يبلغ 262 مليون جنيه عبارة عن مجموعة مصانع ومواني شحن متطورة لمعالجة وتركيز الفوسفات بالارتكاز علي الطرق والتقنيات العلمية الحديثة ،وبالاعتماد علي الاساليب التكنولوجية المتطورة، وفي حالة انتهاء ترخيص هذا القطاع الوحيد سيؤدي ذلك الي تبديد هذه الاصول واغلاق القطاع . امتناع!! وعلمت "الأهالي" أيضا أن الشركة الوطنية تقدمت لهيئة المساحة الجيولوجية بطلبات رسمية لتجديد اكثر من 35 عقداً الا ان الهيئة امتنعت عن اصدارها وتجديدها علي الرغم من قيام "النصر للتعدين" بدفع الرسوم المقررة وباتخاذ جميع الاجراءات القانونية التي تحكم العلاقة بين الهيئة المذكورة والشركة منذ عام 1960 ، وفوجئت شركة النصر بحجز 16 عقد استغلال وترخيصا من اجمالي عدد العقود والتراخيص المطلوب اصدارها وتجديدها من الهيئة لها،وجري اسنادها لحساب شركة مصر للثروة المعدنية. وقالت المصادر إن المخاطر المتوقعة في حالة التقاعس في مواجهة الأزمة تكمن في أنه سيتم اهدار ما يقرب من نصف مليار جنيه شهريا من المال العام حيث ان الشركة متعاقدة مع عدد كبير من المؤسسات والجهات من جميع أنحاء العالم وهناك عقود موقعة وفي حالة عدم تنفيذها ستكلف الدولة المليارات في شكل تعويض خاصة دول جنوب شرق آسيا التي تلقت الشركة هذا الأسبوع خطابات لاستعجال الطلبيات المتفق عليها،هذا بخلاف العقود الأخري مع عملاء داخل مصر وخارجها الأمرالذي ينذرأيضا بتشويه صورة هذه المصانع في الخارج. مخاوف وكانت أصوات في الجمعية العمومية الأخيرة قد حذرت من انهيار هذه الشركة الوطنية التي يصل انتاجها من خام الفوسفات من المنجم مباشرة 3,5 مليون طن سنويا وتعطي بعد تركيزها 2,5مليون طن سنويا، منه 1,8 مليون طن للتصدير الي دول جنوب شرق آسيا والباقي يغطي السوق المحلي، والشركة لها مصانع تركيز قيمتها 450 مليون جنيه هدفها اطالة عمر مناجم الفوسفات واستغلال جميع خاماته بدرجاته المختلفة وذلك تفاديا للتعدين الانتقائي والذي يعمل به مقاولو القطاع الخاص حيث لا توجد لديهم أي استثمارات في مجال تركيز خام الفوسفات والتي ستحتاجها مصر لزمن طويل لمواجهة زيادة السكان بالتوسع في زراعة الأراضي الصحراوية ، وتخوفت نفس الأصوات التي تحدثت معها "الاهالي" من سيطرة المستثمريين علي هذا النشاط لخطورة ذلك علي الأمن القومي وتلافيا للمخاطر الأمنية والاجتماعية التي سوف تترتب علي تخريب هذه الشركة الكبيرة. امكانات وشركة النصر للتعدين هي احدي الشركات التابعة للشركة القابضة المعدنية وهي من كبري شركات التعدين في مصرو تأسست عام 1960،يمتد نشاطها والمتمثل في استخراج وطحن وبيع الخامات التعدينية المختلفة في الصحراء الشرقيةالجنوبية ما بين مدينتي القصير/ قنا شمالا والحدود السودانية جنوبا وتضم :-مناجم الفوسفات علي الضفة الشرقية لنهر النيل بمنطقة المحاميد شمال مدينة ادفو بمسافة15 كم،ومناجم الألمنيت علي ساحل البحر الأحمر غرب مدينة أبو غصون التي تبعد عن مدينة مرسي علم بمسافة 80كم جنوبا،ومناجم المنجنيز والمجنازيت بجبل علبة علي الحدود المصرية السودانية ،ومناجم التلك بوادي العلاقي جنوب شرق مدينة أسوان بمسافة 235كم،ومناجم الفلسبار والكوارتز بمنطقة وسط الصحراء علي جانبي طريق ادفو /مرسي علم، ومناجم الفلورسبار والباريت علي جانبي طريق القصير/فقط ، ومصنع طحن الخامات التعدينية بمنطقة حماطة بالسباعية شرق،ومصنع تركيز الفوسفات الكائن بنجع هلال- المحاميد - ادفو.