الخيانة للوطن في دمائهم لولا كارثة المذبحة البشعة التي جرت في «استاد بورسعيد» وراح ضحيتها ما يزيد علي 73 شهيدا من الشباب المصري.. والتي عجلت بقرار «إقالة» أو استقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق بوصفه شريكا متضامنا في الجريمة لعدم التزامه في القيام بالدور الموكل إليه كاتحاد مسئول بوضع اللوائح المحلية المنظمة لإدارة شئون اللعبة.. والعمل علي تقدمها وتطويرها وفقا للوائح الاتحاد الدولي والتي تضمن تأمين المباريات وإقامتها في جو رياضي أمني، وكذلك تحديد وإجراء ضمانات تأمين الفريق الضيف وجماهيره.. وتركها بالكامل في يد جهاز أمن بورسعيد، وهي إجراءات منصوص قيامها ومعترف بها دوليا وإقليميا ولم تكن غائبة بأي حال من الأحوال عن رئيس وأعضاء الاتحاد المذكور والذي اشتهر باتحاد المصالح والمخالفات المالية المشبوهة!! لولا هذه الكارثة المفجعة التي هزت الضمير الإنساني في دول العالم لتم «طبخ» إتمام صفقة الملابس الرياضية التي روجوا لها وتم الاتفاق المبدئي عليها مع الشركة الألمانية المنتجة.. وتم توقيع العقد الذي يلزم المنتخبات الوطنية لكرة القدم في مختلف المستويات والأعمار بارتداء منتج هذه الشركة المرتبطة بالعدو الصهيوني شأن السادة رئيس وأعضاء الاتحاد.. نسأل من باعوا الغاز المصري لإسرائيل وهو أمر طبيعي لمن تجري الخيانة في عروقهم!! لقد جاءت الكلمة التي ألقاها الأمير نواف بن فيصل رئيس اتحاد اللجان الأوليمبية العربية في المؤتمر الصحفي الذي عقد مؤخرا في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية لتضع الدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة في موقف لا يحسد عليه «مهين»، وذلك خلال اجتماع وزراء الشباب والرياضة العرب، خاصة في الجزء المتعلق بشركة الملابس الرياضية التي ظهر منتخب في معسكره الذي أقيم في قطر، وذلك بعد أن أعلن نواف عن مقاطعة هذه الشركة التي تتولي رعاية ماراثون أورشاليم الدولي الذي تحاول إسرائيل من خلاله التضليل والتزوير وإيهام الرأي العام العالمي أن القدس عاصمة الدولة اليهودية، وتدعم محاولاتها في هذا المجال بإقامة أنشطة مختلفة في التوجه ذاته بالتعاون مع الشركة المذكورة.. وهو ما يستوجب وقفة جادة وحازمة من مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب. المصيبة أن لجنة تسيير أعمال اتحاد الكرة في الجبلاية برئاسة أنور صالح الذي يدين بالولاء لسمير زاهر.. كان قد حصل علي موافقة الدكتور عماد البناني علي التمديد لتوقيع عقد رعاية الشركة لتوريد ملابس المنتخبات لمدة (7 سنوات) وكانت البداية بالهدية التي أرسلتها الشركة من ملابس للمنتخب الوطني.. وإلي جانب ذلك (50 شنطة) كاملة التجهيزات من ملابس الحكام المصريين علي أن الصفقة تسير في اتجاهها نحو إبرام التوقيع النهائي.. ولا تعليق؟!!