مجرد سد خانة؟!! سبق أن أكدت هنا ولاكثر من مرة استحالة عودة مسابقة الدوري العام لكرة القدم هذا الموسم في ظل الظروف والأوضاع غير العادية والمتشابكة التي تمر بها البلاد والتي ازدادت تعقيدا بعد مأساة المجزرة البشعة التي وقعت في «ستاد بورسعيد» وراح ضحيتها 74 شهيدا من زهرة شباب مصر. ودون الإعلان المنتظر عن الجناة القتلة وغيرهم من المجرمين الذين شاركوا في اكتمال حلقات هذه المؤامرة الدنيئة الوحشية بأي شكل من الأشكال مهما كانت صفتهم وتقديمهم للمحاكمة العادلة لتخفيف آلام وتبريد قلوب اسر الضحايا الابرياء، وكذلك دون إعلان اتحاد الكرة عن العقوبة التي يستحقها النادي المصري «المضيف» صاحب الملعب والجمهور لقطع الطريق علي كل هؤلاء المزايدين والمتاجرين باسم وتاريخ ونضال جماهير بورسعيد..ويصرون عن عمد.. أو دون وعي في تهديداتهم الانفعالية المرفوضة علي الخلط بين الشق السياسي والشق الرياضي في هذه الأحداث الدامية التي هزت القلوب وادمعت العيون وقوبلت بالدهشة والاستنكار في جميع الأوساط الرياضية والشعبية في مختلط دول العالم.. والتي ستظل .. وللأسف الشديد وصمة عار في تاريخ الملاعب المصرية. لكل تلك الأسباب مجتمعة لم يكن أمام اجتماع لجنة تسيير الأعمال في اتحاد الكرة ورؤساء اندية الدوري الممتاز من مخرج لكسر حاجز جمود النشاط الرسمي لفرقها بعد توقف المسابقة وما يترتب علي ذلك من سلبيات مؤثرة علي استعدادات المنتخب الوطني الأول في تصفيات كأس العالم 2014 والأمم الافريقية 2013، وأيضا استعدادات المنتخب الأوليمبي المؤهلة لاوليمبياد لندن وكذلك الاندية الثلاثة المشاركة في البطولات الافريقية.. الاهلي والزمالك في دوري الاندية الابطال، وانبي في بطولة الكونفدرالية، غير ما توصلت لإقامة الدورة التنشيطية المقترحة والتي تفتقد الحضور الجماهيري.. أهم عناصر اللعبة في تفعيل روح المنافسة الجادة المطلوبة التي تعيد للاعبين مكتسبات اللقاءات الرسمية، ويزيد علي ذلك اصتدام هذه الدورة المقترحة باللوائح بوصفها بطولة غير رسمية وذلك في تحديد الأندية الصاعدة لدوري الممتاز والهابطة إلي القسم الثاني، هذا ما لم يلتفت اليه المشاركون في اقرار اقامة هذه الدورة (سد خانة) وتجاهلوا مشاكل القاعدة العريضة لأندية دوري الاقسام الأخري؟!!