دستور الجبلاية يشتعل .. والتكميلية تحسم الشكل النهائي اشتعل الصراع مبكرا علي مقاعد اتحاد الكرة رغم عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق باجراء انتخابات تكميلية من عدمه و موعد اجراء الانتخابات الأصلية في سبتمبر حيث تنتهي المدة الرسمية لمجلس الادارة السابق برئاسة سمير زاهر و الذي استقال علي خلفية احداث بورسعيد. وتسعي المعارضة بكل ما أوتيت من قوة الي استغلال انعقاد الجمعية غير العادية يومي 18 و19 مارس الجاري في الضغط لاجراء انتخابات تكميلية علي عكس رغبة أنور صالح الرئيس التنفيذي للاتحاد والمجلس القومي للرياضة برئاسة عماد البناني واللذين يرغبان في استمرار تلك الاوضاع لحين انعقاد الجمعية العمومية العادية في سبتمبر لانتخاب المجلس الشرعي الجديد وتلعب الانتخابات التكميلية في حال اجرائها دورا بارزا في تحديد هوية قادة الجبلاية في السنوات المقبلة حيث تجدها المعارضة فرصة لاقتحام الاتحاد و تثبيت الأقدام خصوصا و ان هذا الامر لم يكن قائما في وجود أي من اعضاء المجلس السابق وبعض الشخصيات التي كانت محسوبة عليه بدليل نتائج المعارضين في اخر انتخابات. ويعد هاني أبو ريدة وبالرغم من عدم حسم أمره بخوض الانتخابات فارس الرهان بجبهته حيث تعد خبرته في ادارة الاتحاد بحكم تواجده في السنوات الماضية في مناصب عدة اضافة الي علاقته بالاتحادين الافريقي والدولي ومنصبه فيهما فضلا عن علاقته بالجمعية العمومية للاتحاد. ويحسب لأبوريدة انسحابه من اتحاد الكرة بالاستقالة قبل عام عام تقريبا اعتراضا علي بعض الاوضاع التي صاحبت نهاية الموسم الماضي من الغاء الهبوط مجاملة لبعض الأندية فيما يمثل احتسابه علي الحزب الوطني الديموقراطي و خوضه انتخابات مجلس الشعب في دائرته ببورسعيد عائقا كبيرا حيث يسعي معارضوه باستمرار الي استغلال تلك الثغرة في ضرب مرشح الرئاسة المحتمل و من حوله خصوصا و أن احمد شوبير النائب السابق بالبرلمان عن الحزب الوطني المنحل يمثل أحد الاضلاع القوية في جبهته. فيما يعد محمد عبد السلام رئيس نادي مصر المقاصة منافسا قويا علي رئاسة الاتحاد بل المرشح الأقوي حال انسحاب ابو ريدة و تفضيله عدم خوض الانتخابات في تلك المرة و هو الاحتمال الاقوي انتظارا لهدوء الأوضاع في البلاد. ويدعم عبد السلام قطاع عريض من الجمعية العمومية خصوصا في مناطق الصعيد التي ينتمي اليها اضافة الي نجاح تجربته في نادي المقاصة و الذي أصبح في ثلاثة مواسم احد الأندية القوية في الدوري المصري فضلا عن مراهنة المعارضة عليه باعتباره وجه غير محروق و ينال احترام الجمعية العمومية بأكملها نظرا لعلاقته المتميزة بكل الاطراف اضافة الي دعمه من جانب سمير زاهر الرئيس السابق بحكم انقلابه علي الثنائي أبو ريدة و طاهر بعد استقالتهما من مجلسه و احراجه أمام الرأي العام كثيرا ورغم اختفاء محمود طاهر عضو مجلس الادارة السابق بالتعيين منذ استقالته الا انه يبقي أحد الوجوه المحببة لدي الجمعية العمومية سواء في الجبلاية او داخل النادي الأهلي الذي سبق أن عمل به أمينا للصندوق لما عرف عنه من صرامته ونظافة يده في وقت واجه فيه المجلس الذي عمل معه اتهامات مالية واحالة للنيابة اكثر من مرة.