الاتحاد السابق (1/2) المهندس محمد رضا إسماعيل - آخر وزير للزراعة في حكومات ما بعد ثورة 25 يناير الباسلة - كان - حتي يوم استوزاره - رئيسا للاتحاد التعاوني الزراعي المركزي، وبالتالي وبالقطع - أو المفروض - وخاصة أنه تولي قبل ذلك - بمعرفة د. يوسف والي والسيد أمين أباظة - العديد من المناصب القيادية المرموقة بوزارة الزراعة، أن سيادته كان علي علم تفصيلي بما يلي: النشأة الوطنية - منذ أكثر من قرن - للحركة التعاونية الزراعية، برعاية الزعيم الوطني التقدمي محمد فريد، وبجهود الرائد التعاوني عمر لطفي والعديد من القيادات الوطنية والإصلاحية، لحماية فلاحي مصر وأرضها من مؤامرات الاحتلال والبنوك الأجنبية. الدور الذي قامت به منذ 1910 حتي 1952 - علي الرغم من محاولات كبار ملاك الأراضي وخاصة في عهود حكم أحزاب الأقلية للاستحواذ علي مكتسباتها لصالحهم - من تيسير العملية الزراعية علي الفلاحين ومدهم بالائتمان المالي اللازم للزراعة بأسعار فائدة محدودة. النهوض الكبير - بالعمق والاتساع - لهذه الحركة بعد صدور قوانين الإصلاح الزراعي، حيث كانت بموجب القانونين 317 لسنة 1956، 51 لسنة 1969 - وعلي الرغم مما لحق بها من سلبيات نتيجة تحكّم السلطة الإدارية علي مقدراتها - قادرة طوال الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، علي جعل الزراعة رافعة مهمة للتنمية الوطنية من خلال دعم ملايين الفلاحين بما يلي: 1- تقديم القروض الائتمانية بفوائد شديدة الانخفاض وصلت إلي حد الفوائد الرمزية بعد 1961. 2- توفير مستلزمات الإنتاج للفلاحين بأسعار مدعومة وفي التوقيتات الملائمة. 3- تسويق المحاصيل الرئيسية لحماية الفلاح من المحتكرين وكبار التجار والسماسرة. 4- اشتراط أن يكون أغلبية مجلس إدارة الجمعية من صغار الزراع. 5- تشكيل الاتحاد التعاوني الزراعي المركزي كقيادة للحركة التعاونية المنتشرة في ريف مصر كله، وكإحدي المؤسسات الديمقراطية المهمة في المجتمع المصري. .. وتواصلت هذه النهضة حتي عام 1970.