ارتفعت الاسعار بشكل عشوائي خلال هذه الفترة واصبحت كل سلعة لها اكثر من ثمن حسب مزاج كل تاجر دون رقابة او مراعاة للبعد الاجتماعي، واصبح الغلابة لا يجدون ما يأكلونه في الوقت الذي تقلصت فية السلع التموينية الضرورية خاصة الارز والزيت. تقول ام سعد بائعة خضار: لقد ضاعف السائقون الاجرة دون محاسبة من احد في ظل الغياب الكامل للمرور في ظل تقلص الرقعة الزراعية وحرص الفلاحين علي زراعة البرسيم في الشتاء تقل الخضراوات وبالتالي يرتفع ثمنها ويضيع مكسبنا بين المواصلات، وما يفرض علينا من اتاوات بالسوق هذا خلاف الارتفاع الجنوني في اسعار الارز الذي تضاعف عدة مرات هذا خلاف اسعار اللحوم الحقيقية كنا نشتري اللحوم المستوردة سعر الكيلو تراوح بين 20 و27 جنيها، اما الان فسعر الكيلو وصل إلي 45 جنيها، وتكمل داليا راشد المشكلة الاكبر ان اغلب الاسر الفقيرة كانت تعتمد علي اجزاء الدجاج وهي مخلفات التنظيف مثل الارجل والاجنحة، وكان اصحاب محلات تنظيف الدجاج يلقون بها للقطط والكلاب والاهم هو اسعار العلاج فبحكم عملي لاحظت الارتفاع الجنوني في اسعار الادوية وخاصة انها غير موجودة بالمستشفيات الحكومية، واصبح الفقراء لا يستطيعون حتي شراء المسكنات في ظل انتشار الكثير من الامراض مثل الفشل الكلوي والفيرس وزادت حالات الاكتئاب. وتؤكد هالة محمد امين (امينة الاتحاد النسائي) بحزب التجمع وموجهة بقسم البيئة بمديرية التربية والتعليم ضرورة عودة دور الارشاد الزراعي لزيادة انتاجية الفدان بعد تقلص المساحة المزروعة، والاهم هو عودة دور الدولة في الرقابة علي الاسعار ومحاربة الاحتكار فكيف يتحدث وزير التموين عن الاحتكار خاصة الارز ولم تتخذ خطوات عملية للقضاء علية وعلي الرغم من ان الفيوم بلد زراعي فإن الاسعار ارتفعت بشكل جنوني بسبب قلة الانتاج وغياب الرقابة علي الاسواق فهل يعقل ان يبحث الفقراء عن طعامهم حتي في القمامة فلا يجدونه.