توالت ردود الأفعال الدولية حول مجزرة استاد بورسعيد بعد سقوط مئات الضحايا من شهداء ومصابين في مباراة المصري والأهلي بالدوري العام في مأساة حقيقية منافية تماما لهدف الرياضة السامي الذي يدعو للتحلي بالروح الرياضية والأخلاق والمنافسة الشريفة فقدمت كل الاتحادات العالمية تعازيها وقام العديد من الأندية الأوروبية أمثال برشلونة وليفربول والمان سيتي وآخرين الذين تضامنوا واستنكروا بشكل مباشر هذه الفاجعة المروعة بشباب الألتراس الأهلاوي. عبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» جوزيف بلاتر عن الأحداث التي وقعت وخلفت وفاة 74 مشجعا بالإضافة لمئات المصابين بكامل الأسي والأسف وصدمته لما رآه في ملعب لكرة القدم مؤكدا أنه يوم سييء للغاية وأسود في تاريخ كرة القدم في العالم حيث يذكره بالحادث المأساوي في نهائي دوري أبطال أوروبا في هلسنكي بين ليفربول واليوفينتوس 1985 والذي راح ضحيته 39 من المشجعين علي ستان هيسل.. كما جاء نفس الشعور لكثير من نجوم الكرة العالمية حيث عبر نجم برشلونة الإسباني سيسك فابريجاس بأن ما حدث هو كم محزن ومدمر فكرة القدم معنية بأن تكون تجربة مرحة، كم هو فظيع ما يمكن أن يفعله بعض الناس الطائشين.. كما أوضح تيم كاهيل لاعب إيفرتون الإنجليزي قلوبنا وصلواتنا مع أولئك الذين خسروا حياتهم في كارثة كرة القدم في مصر، إنها مجرد مباراة لماذا؟ فليرقدوا بسلام!! وأشار واين روني نجم الكرة الإنجليزية ومانشستر يونايتد بأنه حزين بشدة لما سمعه وتناولته وكالات الأنباء العالمية عن الاشتباكات في مصر إنه يوم حزين لكرة القدم.. قلوبنا مع أهالي الضحايا.. كما قرر الكاف الوقوف دقيقة حدادا وصمتا قبل مباريات الأدوار الباقية في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا بغينيا الاستوائية والجابون حيث عبر الكاميروني عيسي حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن صدمته الكبري للأحداث المأساوية التي أعقبت المباراة بالمسابقة المحلية بين الأهلي والمصري.. هكذا جاءت الكارثة المدوية التي خلعت قلوبنا وهزمت مشاعرنا وراح علي أثرها هذا الكم الرهيب من الشهداء والمصابين لتصبح من المشاهد المأساوية في تاريخ كرة القدم والذي زادها ألما وحسرة بأنها جاءت من صنع المتآمرين الخائنين للوطن الذين يعبثون بأمنها معبرين عن حبهم لأنفسهم ولذاتهم تاركين هذا الشعب العظيم أسيرا لأعمالهم الدنيئة بشأن الحفاظ علي مصالحهم ضد مصر وما أكثرهم في الداخل والخارج غافلين أن هذا الوطن الذي احتضنهم فساروا فيه فسادا وصدروا لنا جميعا الخطب الفادح والمصاب الجلل والجريمة البشعة رحم الله الشهداء وأسكنهم عظيم جناته. ومع إعلان نادي برشلونة الإسباني عزمه الوقوف دقيقة حدادا علي أرواح ضحايا ملعب بورسعيد أثناء لقاءه مع ريال سوسيداد علي ملعب كامب نو اليوم في الجولة 22 للدوري الأسباني, أعرب نجم الكرة الفرنسي ذو الأصول الجزائرية سمير نصري لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي عن حزنه العميق علي أرواح ضحايا الأربعاء الأسود وعلي نهج نصري سار أكثر من نجم في أكثر من ناد من أندية البريمر ليج كزميله في "السيتي" البلجيكي فينسنت كومباني والهولندي رفائيل فان دير فارت نجم توتنهام ولاعب وسط ليفربول تشاري أدم. أما أسطورة كرة القدم العالمية دييجو أرماندو مارادونا مدرب الوصل الإماراتي فقد قال في تصريحات صحفية معلقاً علي ما حدث (أنها وصمة عار في جبين كرة القدم).. كما عبر الكوري الجنوبي تشانج جي لونج القائم بأعمال رئيس الإتحاد الأسيوي عن صدمته تجاه المذبحة. ولم تقتصر ردود الأفعال العالمية في وصف المفوضية الأوروبية لشئون الرياضة ما حدث بأنه مشهد مروع وتقديم العديد من الأندية العالمية تعازيها للأهلي والكرة المصرية وعلي رأسها باير ميونخ الألماني، وإنما امتد الأمر لهيئات ومؤسسات غير رياضية، حيث طالب الإتحاد الأوروبي علي لسان كاترين أشتون الممثلة العليا للشئون السياسية، طالب السلطات المصرية بفتح تحقيق فوري ومستقل علي ما حدث، وقدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تعازيه الحارة للشعب المصري في ضحايا الحادث الأليم.