في ظل أجواء التغيير الوزاري بعد استقالة الحكومة، وتأخر إعلان التشكيل الوزاري الجديد، سادت حالة من عدم الاستقرار داخل مدارس المعاهد القومية تهدد بارتباك العملية التعليمية، اجتمعت الجمعية العمومية لمدارس المعاهد القومية بشكل طارئ يوم «الأحد» الماضي وتم اتخاذ قرارات تنزع اختصاصات وصلاحيات الوزير المقررة بالقانون لإدارة المعاهد القومية، وافقت الجمعية العمومية علي إقالة نبيل الدمرداش رئيس مجلس إدارة المعاهد القومية، ورغم المخالفات العديدة المنسوبة «للدمرداش» وانحرافه بالسلطة واعتباره من فلول النظام البائد ومن أنصار د. أحمد زكي بدر وزير التعليم المستبعد، لكن إقالته ليست من اختصاصات الجمعية العمومية بحسب القانون الذي يعطي للوزير سلطة تعيين رئيس مجلس الإدارة وبالتالي فإن إقالته من اختصاص الوزير، ضاعت أصوات بعض أعضاء الجمعية العمومية المطالبة بالتروي وعدم التسرع باتخاذ قرارات غير شرعية تهدد بصدور قرار من السلطة المختصة «وزير التعليم» بحل مجلس الإدارة المنتخب، سيطر علي أعمال الجمعية العمومية انفعال واندفاع في ظل حالة الفوران الزائدة في غالبية القطاعات بعد الثورة، كما اتخذت الجمعية العمومية قرارا بعودة قيادات المدارس المستبعدين من حركة المديرين الأخيرة في حالة خلو بعض المواقع أما في حالة إذا ظلت المواقع مشغولة بالمديرين الجدد فيحق للمستبعدين الجلوس دون عمل بمقر الجمعية العامة بالقاهرة وتقاضي نفس الرواتب والبدلات والمكافآت التي كانوا يحصلون عليها قبل استبعادهم!! ملف شائك ينتظر وزير التعليم الجديد.