تعطلت الدراسة لليوم الرابع علي التوالي بمدارس المعاهد القومية التي قرر وزير التعليم الاستيلاء عليها وتحويلها لمدارس حكومية، شهدت العملية التعليمية حالة من الارتباك والفوضي بعد تصاعد احتجاجات أولياء الأمور والطلاب اعتراضا علي انتزاع ملكية المدارس ووضعها تحت سلطة الإدارة الحكومية وتغيير أسمائها لتصبح مدارس «المستقبل»، وقعت مشادات حادة بين أولياء الأمور والمسئولين الجدد بمدارس ليسيه الحرية وال E.G.C بالإسكندرية و6 أكتوبر القومية بمحافظة 6 أكتوبر، احتجز أولياء الأمور المديرة الجديدة لمدرسة E.G.C وتعاملوا بحدة مع وكيل وزارة التعليم الذي حضر لتهدئة الأوضاع بعد تجمع الطلاب وتنظيم مظاهرات بالشوارع المحيطة بالمدارس، ارتدت خريجات المدرسة «وشاح أسود» وتجمعوا أمام مدخل المدرسة للتضامن من أجل الحفاظ علي طابع المدرسة، علل وزير التعليم قرارات الاستيلاء لوجود مخالفات مالية وإدارية علي الرغم من صدور قرارات سابقة بحل مجالس الإدارات لهذه المدارس ووضعها تحت الإشراف المالي والإداري لمديريات التعليم مما يؤكد وجود أهداف خفية وراء القرارات الجديدة بنزع ملكية المدارس وتغيير أسمائها، فيما تشير الملابسات والأجواء المحيطة بالقرارات والإصرار علي تغيير الأسماء إلي «مدارس المستقبل» إلي رغبة الوزير في الاقتراب أكثر من مراكز صنع القرار باقتباس اسم جمعية جيل «المستقبل» التي يرأسها جمال مبارك وأيضا مدارس المستقبل التي ترعاها السيدة سوزان مبارك وإطلاقها علي مدارس المعاهد القومية لدرجة وضع عبارة تحت رعاية سوزان مبارك علي اللافتات، ولو كان الوزير يرغب حقا في إصلاح هذه المدارس فلماذا لم يحل المخالفات للنيابة للتحقيق ومحاسبة المنحرفين؟!! يذكر أن مدارس المعاهد القومية تدار بشكل تعاوني من خلال جمعيات عمومية ومجالس إدارات من أولياء الأمور بحسب القانون 1 لسنة 1990 الذي تقدم به د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب عندما كان وزيرا للتعليم.