إصرار الملايين من الشعب المصري علي النزول للإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات بصورة إيجابية سعيا لإرساء دعائم الديمقراطية في دائرة مدينة نصر والقاهرة الجديدة فالسيدات المسنات حرصن علي التصويت رغم الطوابير المزدحمة في معظم اللجان والانتظار بالساعات حتي يأتي دورهن مما جعلهن يجلبن معهن كراسي صغيرة الحجم للجلوس عليها أثناء انتظارهن للتغلب علي هذه المشكلة حيث كانت الطوابير تلتف حول سور بعض المدارس بكامل مربع اللجنة . ففي لجنة 113 بمدرسة علي بن أبي طالب امتلأت الصناديق تماما في الساعة العاشرة ونصف رغم تأخر وصول الصناديق للساعة العاشرة صباحا فهذا أمر يمكن تقبله إذا افترضنا حسن النية والنظام ولكن كيف تمتلئ صناديق لجنة مدرسة طه حسين بعد نصف ساعة فقط من بدء الإنتخابات ؟! طبق الإخوان أسلوب الوطني في الدعاية ومحاولة التأثير علي الناخبين فأمام كل لجنة سيدات توجد مجموعة من الفتيات يجلسن علي طاولة عليها لاب توب عليه رمز الأحزاب الإسلامية موصل بكهرباء من داخل اللجنة ومعهن مندوبة تلاحق الناخبات في مساعدتهن في إيجاد لجنتهن وبالفعل تقودهن للطاولة التي يجلس عليها باقي زميلاتها ويقمن بكتابة رقم اللجنة علي ورقة مطبوع عليها اسماء مرشحيهن ونفس الشيء يحدث في لجان الرجال يقوم عدد من شباب حزب الحرية والعدالة بتنظيم المرور وتوزيع دعايتهم الانتخابية بشكل منظم جدا اتبع فلول الحزب الوطني صلاح هليل وفوزي السيد وغيرهما نفس الأسلوب الذي أعتادوا عليه وذلك بحشد البسطاء من العزب المجاورة مثل الهجانة وعزبه صابر والعرب والكيلو أربع ونصف عن طريق نقلهم داخل سيارات للجان بعد الاتفاق مع سماسرة الإنتخابات علي أن يتقاضي كل فرد مبلغ خمسين جنيها . كما قام فوزي السيد بتوزيع كراسي الفراشة باستخدام سيارة نقل "لوري "ملصق عليها صورته علي اللجان ليستريح عليها الناخب وبالطبع عندما يسأل الناخب عن صاحب هذا الواجب تكون الإجابة فوزي السيد ويعد هذا نوعا من الدعاية المبتكرة !!