مستوردو اللحوم يتصارعون علي صحة المصريين احتدم الصراع بين رجال الأعمال ومستوردي اللحوم خلال الأسابيع الماضية بهدف السيطرة علي السوق المصرية وأخرج كل فريق ما لديه ضد الآخر سواء بهدف التغطية علي مساوئ ومحاذير بلد المنشأ الذي يستورد منها أو لضرب الجهة التي يستورد منها الآخرون واستخدم الجميع وزارة الزراعة ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية التي أصبحت أداة في أيديهم وتعتمد في مواردها علي الرسوم التي يقومون بسدادها لدرجة أن أحدهم يقوم بتحديد أسماء اللجنة التي تسافر علي نفقته الخاصة لفحص اللحوم في بلد المنشأ وكتابة التقارير الخاصة بذلك مما دفع أمين أباظة وزير الزراعة لإصدار قرار بمنع سفر اللجان علي نفقة المستوردين وتكوين صندوق خاص داخل الوزارة للصرف علي تلك اللجان في ظل اعتماد السوق المحلية بنسبة 50% علي اللحوم المستوردة. والمعلوم لدي الجميع أن منظمة الصحة الحيوانية بباريس حذرت من استيراد اللحوم من دول القرن الإفريقي وأثيوبيا وجنوب السودان والهند وهي المناطق التي تستورد منها مصر وتعتمد عليها خلال الفترة الأخيرة رغم صدور قرارات وزارية قبل ذلك بوقف الاستيراد من تلك المناطق وبررت وزارة الزراعة الاستيراد رغم انتشار الأمراض التي تسببت في تدمير الثروة الحيوانية المحلية ومنها سلالات جديدة من الحمي القلاعية والوادي المتصدع والثلاثة أيام والسلامونيلا والسل البقري وآخرها الديدان الهندية التي تم الكشف عنها قبل بضع سنوات وتسببت في وقف الاستيراد، وقال أمين أباظة في تصريح ل «الأهالي» إن هناك احتياطات يتم اتخاذها في بلد المنشأ لمنع نقل هذه الأمراض والتأكد من سلامة اللحوم المستوردة، كما أن هناك محاجر بيطرية في المنافذ لعزل الماشية الحية وذبحها. قبل الدخول إلي مصر ، وأضاف أنهم بصدد اتخاذ إجراءات لفض الاشتباك بين اللجان والمستوردين لمنع تكرار ما حدث وضمان سلامة اللحوم المستوردة وكشف عن خطة جديدة لإحياء مشروع تربية البتلو القديم لتقليل الاعتماد علي المستورد من اللحوم وتحقيق قدر مناسب من الاكتفاء الذاتي. هذا وكشفت مصادر حكومية مسئولة أن هناك لوبي فساد يعمل لصالح القطاع الخاص ورجال الأعمال هدفه تحقيق مصالح شخصية علي حساب استقرار الأسواق وصحة المصريين وأكدت المصادر أن ذلك لم يتوقف عند حد اللحوم.. ولكن سبقته العديد من السلع كان أبرزها القمح المستورد من الخارج.. الأمر الذي أدي إلي فوضي في الأسواق حيث أصبح المستورد المصري لهذه السلع من رجال الأعمال يعتقد الآن أن الاستيراد «خبطة اضربها واجري». وقالت المصادر إن هناك حربا بين رجال الأعمال والمستوردين لضرب سوق اللحوم في مصر وضمان استمرار ارتفاع الأسعار لتحقيق مكاسب علي حساب المستهلكين، وقال إن الحكومة فوجئت بتداول رجال الأعمال المعلومات حول إصابة اللحوم الهندية بمرض «ساركو سيست» وذلك بهدف ضربه السوق الهندية لصالح الأثيوبية، لكن وصلت الأمور إلي حد الترويج بأن اللحوم الأثيوبية تسبب «سالمونيلا» وذلك لصالح رجال الأعمال المستوردين للحوم البرازيلية والأرجنتينية. وقالت المصادر: كيف يتم تداول تقارير ثلاث جهات حكومية.. الصحة والزراعة والرقابة علي الصادرات والواردات في وقت لم تظهر فيه علي سبيل المثال النتائج ولم نتحقق من ذلك علي الإطلاق، وكشفت المصادر «أن هناك لغوصة من جانب رجال الأعمال والمستوردين» ولقد تحققنا من ذلك في صفقات القمح حيث تعمد البعض ضرب الأسواق غير التقليدية لصالح الأسواق التقليدية.. مشيرا إلي أنه لا يوجد قمح مسرطن في العالم.. ولكن يوجد قمح مخالف لمواصفاتك الاستيرادية، نفس الأمر بالنسبة للحوم هناك مواصفات تتعلق بنسبة الدهون والبكتريا وغيرهما.. وعما إذا كانت لأغراض الإنتاج الصناعي أو الاستهلاك المباشر.