لاشك أن نادي الأرسنال الانجليزي لكرة القدم يعد من أشهر وأعرق وأكبر الأندية الانجليزية والعالمية لما يتمتع به من سمعة كروية وأوروبية فهو صاحب إنجازات وبطولات عديدة علي المستويين المحلي والقاري لكن ما يحدث للمدفعجية في الوقت الراهن من تذبذب في الأداء وتراجع في النتائج بالدوري الانجليزي «البريميرليج» واحتلاله مرتبة متأخرة في جدول المسابقة المحلية أثار مخاوف أنصاره وعشاقه علي مستقبل الفريق هذا الموسم.. كما أحدث ردود أفعال عنيفة ومتباينة لدي نجوم الفرق المنافسة لمساحة الاعجاب الكبيرة التي يتمتع بها الارسنال. فقد أكد جون تييري صخرة دفاع تشيلسي الانجليزي، وقائد منتخب انجلترا الأول أن فريق ارسنال فرصته ضعيفة في الفوز بالدوري هذا الموسم، بسبب عدم وجود عدد كاف من اللاعبين الانجليز في التشكيلة الأساسية للمدرب الفرنسي ارسين فينجر المدير الفني للفريق حيث أشار تييري إلي أن اللاعبين الانجليز لديهم حمية وغيره علي فرقهم أكثر من غيرهم الأجانب، وهذا يفتقده الارسنال هذا الموسم، خاصة عندما يكون هناك أكثر من لاعب انجليزي في الفريق الواحد، فذلك يخلق نوعا من سهولة التفاهم فيما بينهم ويخلق تناغما شديدا في الملعب، كما ألمح قائد البلوز إلي قدرة الجنرز للعودة السريعة لمستواه المعهود ولديهم وقت لتدارك الأخطاء وتصحيح الأوضاع كونه في الفرق الكبري التي تسعي دائما لتبوأ مكانة كبيرة في جدول المسابقة، ومن ناحية أخري جاء رد فعل مدرب الفريق فيه كثير من الصدق والواقعية باعترافه بتحمل مسئولية تراجع أداء فريقه والاحباط الذي أصاب عشاقه. موضحا أن الفريق يفتقد شيء ما يطلق عليه النضج والخبرة والهدوء في المواقف المهمة، لكنه وعد بتصحيح المسار والعودة مجددا لمكانة الارسنال بين البيج فور. كما أن هناك أسبابا كثيرة اجمع عليها الخبراء أدت لتراجع المدفعجية وظهورهم بالمظهر المهترئ في مسابقة الدوري الانجليزي أول مشكلات الفريق هذا الموسم محور الارتكاز وضعف الانتقالات الصيفية فالفريق بحاجة ماسة لمركزين بعد رحيل سمير نصري للمان سيتي وفايريجاس لبرشلونة الأسباني حيث فقد الفريق الكثير في وسط الملعب لقوة وخبرة النجمين ورغم وجود ونيلسون والفرنسي أبوديابي لكنهما لم يستطيعا حتي الآن ملء الفراغ الذي تركه نصري وفايريجاس لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل سيواصل الأرسنال نتائجه السيئة محليا ويتألق أوروبيا؟ فالفريق حتي الآن لم يخسر أي لقاء في دوري أبطال أوروبا لعب 3 مباريات فاز في مباراتين وتعادل مباراة وآخرها فوزه خارج ملعبه علي فريق مارسيليا الفرنسي العنيد.. أما علي المستوي المحلي فحدث ولا حرج الفريق يقدم أداء سيئا كما يشاهده الجميع حيث خسر حتي الآن أربع مباريات من أصل ثمانية أحرز 12 هدفا عليه 17 هدفا مما يبرهن علي خطورة موقفه محليا.. الذي تلاشت النتائج الجيدة. واختفت المتعة في الأداء.. وأصبح الكثير من عشاق الأرسنال يطالبون الإدارة بالتجديد وإقالة أرسين فينجر الذي يعتبروه شوه تاريخه التدريبي مانشستر يونايتد وبداية عصر وحقبة جديدة تدفع الإدارة لجلب لاعبين كبار وسد الثغرات ومعالجة نقاط الضعف والتعاقد مع مدرب كبير لتحقيق بطولات غائبة عن الفريق منذ عام 2006.. حيث يؤكد إفلاس فينجر فنيا.. إلا انه علي الجانب الآخر كثير من أنصار الجانرز لديهم ثقة كبيرة في فريقهم ومدربهم ولاعبيهم وقدرتهم علي تحقيق آمالهم وطموحاتهم والخروج من النفق المظلم محليا والعودة مجددا للانتصارات وحصد الألقاب.