محطة مصر مقر سكك حديد مصر بدلا من أن ترتدي ثوبا جديدا بعد الثورة اعطت مثالا في التخبط والفوضي والتي يصفها شعبان عيد مدرس ببني سويف قائلا: إن حركة القطارات كانت خارج نطاق الخدمة فقد تعطل القطار أكثر من خمس مرات المتجه من مصر لبني سويف. ويقول محمد صلاح - مفتش ضرائب بالإسكندرية: إن البلطجية يسيطرون علي المحطة حيث شاهدت بعيني تعاطي الباعة الجائلون البانجو والحشيش وعندما ذهبت لنقطة المحطة لتحرير محضر قالوا لي كل سنة وأنت طيب، ويضيف محمد عزوز تاجر بأسيوط: إن الباعة الجائلون يفرضون علي الركاب شراء أي شيء وإلا تعرضوا للأذي وهم يحملون السنج والسيوف تحت أعين الجميع. أما هند عبد الله -طالبة بكلية علوم أسوان- فقد أكدت أنها تعرضت للتحرش من أحد البلطجية، وعندما ذهبت لإثبات الواقعة في محضر بنقطة شرطة المحطة قالوا لها اتعرفين اسمه قالت لا، قالوا لها أهي مرة وتعدي. وتقول سنية فتحي - اخصائية اجتماعية بطنطا: إن القطارات أصبحت مليئة بالقمامة هل هذا يعقل أين عمال نظافة القطارات؟ أما هاني زكريا -طبيب بالإسكندرية -: فقد أكد أن التخبط هو السمة الرئيسية لمحطة مصر طوال العام، ومن الواضح أن الثورة لم تمر عليها فلا يستطيع أحد التأكد من مواعيد تحرك القطارات ولا مواعيد وصولها فهي تمشي بالبركة. وأضاف سيد رجب - مجند- : لقد حجزت كرسي برقم محدد وفي قطار مكيف، ثم فوجئت بأن التذاكر مكررة وبنفس الرقم أي أن الرقم اعطي لراكب آخر معي!!! وتتساءل أمينة فوزي - محامية بكفر الشيخ- أين خدمة المواطنين في محطة مصر؟ فالحمامات سيطر عليها البلطجية والدخول بثلاثة جنيهات اتاوة علي النساء. ويظل السؤال الحارق هل هذا هو حال سكك حديد مصر صاحبة التاريخ العريق؟