هو أول دير أنشئ في العالم وينسب اسمه إلي الأنبا أنطونيوس الذي يعتبره الأقباط المصريون أول الرهبان في العالم وأب جميع الرهبان، ورئيس الدير الحالي هو الأنبا يسطس. ويقع دير الأنبا أنطونيوس علي سفح جبل الجلالة القبلي بصحراء العرب بمصر. وقد اعلن المجلس الأعلي للآثار العثور في مصر علي أقدم نموذج مكتشف من اللغة القبطية في دير الانبا انطونيوس، وقال الأمين العام للمجلس : انه تم العثور علي هذه الكتابات تحت كنيسة الرسل التي تعتبر الأقدم بين كنائس الدير (شيد في القرن الثالث الميلادي) الست، حيث عثر علي آثار كنيسة اكثر قدما بالقرب منها قلاية تحت سطح الارض بعمق مترين الي مترين ونصف المتر«. وهي مكونة من حجرتين متداخلتين، عثر في الحجرة الأولي علي بقايا فرن صغير وبقايا موقد بدائي لطهي الطعام، وما زالت بعض اجزاء الغرفة مغطاة بالملاط، كما قال حواس. وفي الغرفة الثانية عثر علي هذه الكتابات فوق احد الجدران إلي جانب مجري للمياه مصنوع من الفخار وحوض صغير مبني من الطوب اللبن المكسو بالملاط. ويعتقد أن هذه القلاية من اقدم القلايات التي استخدمها الرهبان الأقباط للتعبد. وقال الأمين العام للمجلس انذاك إن بقايا مكونات مبني الكنيسة المكتشفة وجدت بارتفاعات مختلفة وتضم قواعد أعمدة وبقايا ملاط لكسوة الجدران مرجحا أنها بنيت في عصور أقدم من عصر كنيسة الرسل الحالية التي بنيت علي أنقاضها. كما أوضح بأنه عثر علي عمق يزيد علي مترين علي قلايات كان الرهبان يستخدمونها للتعبد والتأمل. والقلايات عبارة عن مبان تبدأ بمدخل به بعض درجات سلم حجري يؤدي إلي حجرتين متداخلتين عثر داخل أولاهما علي بقايا فرن صغير وبقايا موقد بدائي لطهي الطعام ومازال بعض أجزاء جدرانها مغطي بطبقة من الملاط. وأن الحجرة الثانية عثر بداخلها علي مجري للمياه من الفخار وحوض صغير مبني من الطوب اللبن تكسوه طبقة من الملاط وعند تنظيف حوائطها ظهرت كتابات باللغة القبطية أثبتت الدراسات الأولية التي أجريت عليها أنها "من أقدم النماذج المكتشفة للكتابة القبطية".