عودة أبو تريكة لا يمكن لأي أحد أن يختلف علي أن أبو تريكة الإنسان الخلوق له مكانة خاصة في قلوب جماهير الكرة المصرية عامة والأهلي خاصة، وأنه من اللاعبين القلائل في تاريخ الملاعب المصرية الذي يلقي هذا التقدير والاعجاب والاحترام من الجميع دون استثناء، رغم اختلاف الميول والانتماءات لدوره البارز في تحقيق بطولات الأهلي محليا وافريقيا، وكذلك دوره المؤثر في تحقيق الفوز بكأس الأمم الافريقية.. ثلاث مرات متتالية.. وهو انجاز غيرمسبوق وضع المنتخب القومي المصري في مقدمة منتخبات الدول التي كان لها شرف الحصول علي اللقب. وهو ما اكسب ابو تريكة ما لم يتمتع به غيره من اللاعبين ابناء جيله من شعبية من الكبار والصغار، وأصبح الرقم 22 هو الرمز الذي يعبر عما يتمتع به من قدرات فنية متميزة لهذا النجم الموهوب الملقب «بأمير القلوب» الذي اختير بعيون الخبراء الدوليين ضمن صفوف منتخب العالم.. وكم كانت الصدمة شديدة لجموع المصريين حينما حرم من حقه الطبيعي الذي يستحقه وذهب إلي الغاني اديبايور باختياره أحسن لاعب في افريقيا. هذه المقدمة كان لابد فيها لتذكير كل من سمحوا لأنفسهم بقصد أو دون في ترويج تلك الأخبار غير الصحيحة عن الاحتراف في صفوف أحد الأندية السعودية من جهة. وتفكيره في اعتزال اللعب من جهة أخري.. متجاهلين الظروف غير الطبيعية التي يمر بها بسبب الاصابات اللعينة التي ابعدته عدة شهور عن الملاعب وتأثير ذلك بالسلب علي مستواه البدني والفني.. وهو امر طبيعي يدركه مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي الذي يؤكد عمليا حرصه الشديد علي استعادة نجمه المفضل لياقته البدنية بالقدر الذي يقترب له ولو تدريجيا من لياقته الفنية.. وظهرت بوادره في مباراة الأهلي الأخيرة أمام فريق المولودية الجزائري في البطولة الافريقية للاندية الأبطال.. وترك انطباعا طيبا لدي الجماهير التي ظلت تتغني باسمه وتترقب عودته ومازالت تنتظر منه المزيد من العطاء.