ابتعدت التيارات الدينية الاسلامية التي شاركت في جمعة الوحدة ولم الشمل عن مطالب الثورة الاساسية المطالبة بالعدالة الاجتماعية والحرية والخبز لتعلن عن مطالب اخري في شكل شعارات دينية استقطابية تنادي باستبعاد الاخرالمنافس السياسي والقفز عليه باسم الدين لفرض فهمهم الخاص للشريعة بحجة ان المبادئ الاساسية للدستور تمس سيادة المادة الثانية منه والتي تنص علي ان الدين الاسلامي مصدر التشريع اوحسب مفهومهم ستكون اعلي منها كمصدر في التشريع الاساسي في الدولة وفي مشهد لايخلو من استعراض القوة والابتزاز السياسي والاستبعاد لغير المسلمين استبدلت التيارات الدنية شعار "ارفع راسك فوق انت مصري" الي "ارفع راسك فوق انت مسلم "وبدل علم مصر بإعلام اخري ملونة باللون الاسود والاخضر كتب عليه لا الله الا الله في محاولة لمحو مقومات الدولة الاساسية وتحويلها من دولة مؤسسات يحكمها القانون الي امارة يمكن أن تطمس مبادئها والغاء التعددية السياسية وسيادة القانون. بالرغم من اتفاق هذه الجماعات والتيارات السلفية علي تطبيق الشريعة ورفض المبادئ الفوق دستورية في جمعة الوحدة الا انك تستطيع اكتشاف بذور انشقاقات ظهرت في الميدان من خلال تعدد المناصات بالتحرير والتي وصل عددها الي خمس منصات رئيسية يطالب كل تيارمنهم بمطلب مختلف عن الاخر، فعلي منصة التيار السلفي والتي نصبت صيوانا كبيرا امام مسجد عمر مكرم كتب عليه "لا لحكم الاقلية لا لتجاهل ارادة الشعب " في الوقت الذي تعطي لنفسها هذا الحق وتتحدث باسم الشعب و ان الدستور هو القرآن لا دستور لنا غيره معلنا تأييده للشيخ حازم ابو اسماعيل مرشحا لرئاسة الجمهورية معلقين صوره حول المنصة. مرددين هتافات منددة بمقتل اسامة بن لادن زعيم حركة طالبان قائلين "يا اوباما يا اوباما كلنا الشيخ اسامة " "حاكم حاكم يا اسلام رغم انف الامريكان" نحو الديمقراطية ومن تحليل شعارت التيار السلفي نجد ان مطالبه لا تمس المجتمع المصري في التغيير نحو الديمقراطية والتحرر والنهضة انما هي دعوات تكشف عن مآرب واغراض سلطوية سياسية بغض النظر عن اي عملية اصلاح سياسي اومشاريع وخطط تنموية بالدولة حيث رددوا شعار "يا مشير يا مشير نؤيدك من التحرير". كما كشفت الشعارات التي رددها السلفيون ايضا انهم لم ياتوا الي الميدان من اجل الوحدة مع القوي السياسية المختلفة حسبما صرحوا به سابقا انما للوحدة مع الحركات الاسلامية المماثلة فقط وباتفاق مسبق لاستعراض انهم الاكثر عددا والاعلي صوتا لذا يجب ان يفرضوا ارادتهم علي الشعب الذي يرغب حسب قولهم في اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها يثق في قرارات المجلس العسكري. وقال الدكتور محمد نور المحمدي احد قيادات التيار السلفي انهم جاءوا الي الميدن من اجل اعلان وحدة الحركات الاسلامية السياسية وهي جماعة الاخوان المسلمين والتيار السلفي جماعة الجهاد الاسلامي حزب التحرير الاسلامي السري جماعة التبليغ والدعوة بالاضافة الي ائتلاف الجمعيات الاهلية الاسلامية الجمعية «الشرعية وجمعية انصار السنة، جمعية الدعوة الي الحق في تطبيق الشريعة وتحكيم كتاب الله. وفيما طالبت الجماعة الاسلامية بالافراج عن عمر عبد الرحمن المسجون في الولاياتالمتحدةالامريكية معلنة رفضها للمبادئ الفوق دستورية من اعلي المنصة الخاصة بها مرددة شعارات معادية للقوي الليبرالية والعلمانية "مصر هتفضل اسلامية رغم انف العلمانية ". واعتبر المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الجماعة الاسلامية ان المطالبة بتطبيق الشريعة لا يعني عدم الاعتراف بغير المسلمين فالاسلام حمي الكنائس علي مدار 14 قرنا من الزمان معلنا انه لابد من اعتراف كل الفصائل السياسية في مصر بلغة الحوار التي تستخدمها الجماعة معهم لاقناعهم انهم يريدون الديمقراطية. ولم يكتف رموز الاسلاميين بالمنصات الخاصة بهم لكنهم تبادلوا الظهور علي منصة حركة 6 ابريل ناحية مطعم هارديز لالقاء كلامتهم من خلالها حيث نفي الداعية د صفوت حجازي ان يكون وجود الاسلاميين في الميدان نوعا من استعراض القوة لذلك ليس هناك داع للتخوف من هذه التيارات بل هي تعبير عن ارادة الشعب الذي ظهرت في نتيجة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية. وقال حجازي ان الثورة نعمة ومسئولية وخاطب الاسلاميين بألا يتركوا الميدان حتي تتحقق مطالبهم واصفا المبادئ الاساسية للدستور بانها تغتصب الهوية الاسلامية للدولة ولكونها تحل بدلا منها كمصدر للتشريع. انسحاب وقد دفع استخدام التيارات السلفية للشعارات الدينية 31 حركة وقوي سياسية مختلفة الي الانسحاب من الميدان اعتراضا علي عدم الالتزام المسبق مع الاسلاميين والقوي بعدم رفع اي شعارات فئوية او دينية في نفس الوقت لم تكتف التيارات الدينية بهذا الانسحاب ولكن سيطروا علي منصة حركة 6 ابريل وكلما قام شباب الحركة بتشغيل اغاني وطنية هتف السلفيون" اسلامية اسلامية" "والله اكبر" . فيما رفض د محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الاخوان المسلمين ما اسماه تاجيل الديمقراطية وحقهم في ممارسة السياسة الي مابعد انتخابات الراسة ووضع الدستور حتي تعطي الفرصة لبعض الاحزاب والقوي السياسية لاعادة تنظيم صفوفها والاستعداد للانتخابات وحتي تقوي تلك الاحزاب مبررا ذلك بانه سيعطي فرصة لتدخل الاموال في اللعبة السياسية مما سيؤدي الي افسادها. واكد انه كان هناك اتفاق علي ان يلقي بعض الليبراليين كلمتهم لكنهم بادروا بالانسحاب من الميدان.