تسجيل حادث انتحار بعد بيع المصانع وتجريف الأراضي الزراعية سوف تعود مصر الي "الرعي" لذلك أصدر "الضاني" قراراً باعتبار "المصانع" محمية طبيعية ومنع صيدها أو قنصها وسلخها بعد ذبحها وقالت أمي رب "ضاني" نافعة لكن أبي غضب ورفض منحه تأشيرة لزيارتنا فحصل الضاني علي حكم من المحكمة العليا برفض القرار واعادة المحاكمة كل 6 ساعات مع التدليك المستمر وحضر بصحبة عربات الأمن المركزي لتنفيذ الحكم ودخول منزلنا بالقوة عن طريق المنور.. وأمسك الضاني بالميكروفون في الشارع وبعد أن شتمنا طلب من أبي أن يسلم نفسه ووعده بجائزة فنظر اليه أبي من النافذة وسأله عن مطالبه فقال الضاني بصوت جهوري (نطالب باقامة حياة ديمقراطية سليمة وتحتها جراج وحديقة للأطفال) فقال له أبي (ما أنتم الا عبيد احساناتنا) فغضب الضاني وصرف الضباط وصعد الينا وطلب مبارزة أبي في وجود رقابة دولية فقالت له أمي (ما عندناش رقابة دولية لكن طابخين ملوخية) فقال الضاني (خلاص نتعشي أي حاجة) ونصحه أبي أن يبحث عن عمل يشغله فقال الضاني أنه يجمع الآن توكيلات السيارات ليترشح كسائق في المرحلة المقبلة فردت أختي (مفيش مرحلة مقبلة أنا كنت هناك امبارح في الموقف وما شوفتش مرحلة مقبلة).. وقال أبي (يا جماعة فيه "مرحلة مقبلة" بس احنا نحس بيها وما نشوفهاش زي العفريت) وفتحت أمي الدولاب وقالت (أنا كنت شايلة هنا "مرحلة مقبلة" حد فيكم أخدها) وبدأت في تفتيش الضاني فلم تجد معه الا "مقص" افتتاح المشروعات الكبري و"قصافة" افتتاح المشروعات الصغري و"مشرط" سألته عنه فقال انه لتخطيط المدن الجديدة فأقترحت أختي أن نعذبه ليعترف ويموت في أيدينا ثم نسجل الحادث علي انه انتحار فاتهمها الضاني بأنها "حامل" في "أجندة أجنبية" فأمر أبي حلاً للنزاع بتسجيل الحادث في الشهر العقاري وإرفاقه بالتوكيلات.