قررت آن منسوريه عضو قيادة الحزب الاشتراكي الفرنسي في نورماندي أن تحرك دعوي تحرش ضد دومينيك شتراوس خان المدير السابق لصندوق النقد الدولي لأنه تحرش بابنتها منذ تسعة أعوام، وحاول اغتصابها وساعتها فضل الحزب ألا يثير القضية لأن الرجل هو عضو بارز وشهير في الحزب الاشتراكي فامتثلت المرأة وابنتها لقرار الحزب. وقبل أسابيع قليلة انفجرت أخبار محاولة «شتراوس خان» اغتصاب عاملة فندق في نيويورك، وهو ما كلفه منصبه في صندوق النقد الدولي، كما أطاح بفرصته للترشح عن الحزب الاشتراكي الفرنسي لرئاسة الجمهورية خاصة، بعد أن تراجعت شعبية الرئيس «ساركوزي» إلي الحدود الدنيا. أما السيدة مانسوريه التي كانت قبل تسع سنوات قد منعت ابنتها من تحريك الدعوي بسبب ما اسمته ثقافة التكتم والخصوصية واتهمتها ابنتها بأنها «أم خائنة» فأنها عادت هذه الأيام لتشارك ابنتها في رفع الدعوي بعد أن أصبحت فضيحة خان «بجلاجل» وقالت صحيح إن للسياسة أحكامها ولكن للإنسان كرامته أيضا، ولن يكون بوسع الحزب الاشتراكي ترشيحه بعد الآن بعد أن حددت القاضية الأمريكية إقامته مع مراقبته 24 ساعة وعلي حسابه الشخصي. ومن جهة أخري قرر فندقان كبيران من أصحاب الخمس نجوم وأكثر في باريس تزويد النساء العاملات في خدمة الغرف بأجهزة إنذار يحملنها معهن إلي الغرف لتستطعن الاستنجاد إذا ما حاول أحد الرجال المرموقين أو غير المرموقين التحرش بهن.