يستعد الفلسطينيون للذهاب إلي الأممالمتحدة في سبتمبر القادم ، لإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود 1967 ، وعاصمتها القدسالشرقية ، بعد أن قامت السلطة الفلسطينية ببناء مؤسسات الدولة ، وأتمت المصالحة مع منظمة حماس ، توحيدا لصفوفهم ، من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي ، بإقامة الدولة الفلسطينية ، علي الضفة الغربية وقطاع غزة ، وعاصمتها القدسالشرقية ، ولمواجهة الدعاوي الاسرائيلية بعدم وجود شريك لعملية السلام المزعومة . ولكن علي الجانب الآخر ، تعد الخارجية الإسرائيلية خطة سرية " وفقا لمصادر فلسطينية " تهدف لإشراك دبلوماسييها في جميع دول العالم - لاسيما الأوروبية - في حملة واسعة تهدف إلي رفض إعلان الدولة الفلسطينية عند التصويت عليها ، خلال إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم.. وتضمنت خطة تل أبيب التي أرسلت إلي جميع سفاراتها بالخارج مطالبة الدبلوماسيين الإسرائيليين بالتواصل مع كبار السياسيين في البلدان التي يخدمون فيها ، للتأثير علي قرار دولهم، بإتجاه التصويت في المنظمة الأممية ضد إعلان الدولة الفلسطينية . وذكرت صحيفة " دير شبيجل " الألمانية أن مجموعة عمل الخارجية الإسرائيلية اهتمت بالدول الأوروبية وقسمتها إلي 3 مجموعات وفق مواقفها المحتملة من التصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة ، وقالت إن المجموعة الأولي تضم الدول المحتمل معارضتها لإعلان الدولة الفلسطينية وفي مقدمتها ألمانيا ، والثانية هي الكثير من دول شرق أوروبا ، المترددة بتحديد موقفها من التصويت ، والثالثة هي الدول المحتمل تأييدها للدولة الفلسطينية ومن بينها السويد والبرتغال.. وقالت مصادر فلسطينية إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتزم زيارة بولندا والتشيك وسلوفاكيا والمجر ورومانيا وبلغاريا لإقناعها بحسم ترددها عن التصويت ضد إعلان الدولة الفلسطينية . أما علي الجانب الأمريكي ، فرغم وعود الرئيس الأمريكي " باراك أوباما " للفلسطينيين ، بإستئناف مفاوضات السلام وإقامة الدولة الفلسطينية والتي تحطمت علي صخرة الإصرار الإسرائيلي بمواصلة مشروع الإستيطان ، فقد قدم عدد من الأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي ، يتزعمهم السيناتور الجمهوري "أورين هاتش " مشروع قرار يوم 8 يونيو الحالي يؤكد سياسة الولاياتالمتحدة الداعمة لإسرائيل ويعارض أي عودة الي حدود 67، الفكرة التي دافع عنها باراك اوباما في 19 مايو الماضي ، في خطاب ألقاه عن تأييده لقيام دولة فلسطينية علي أساس حدود 1967 ، ما أدي الي حدوث صدام مع حلفائه الاسرائيليين عشية لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو " الذي رد في اليوم التالي بأن إسرائيل ، لن تعود أبدا إلي حدود 67 ، التي " لا يمكن الدفاع عنها ". وعلي الجانب الآخر ، أشار السفير الفلسطيني بالقاهرة د." بركات الفرا" ، إلي أنه يتوقع أن تستخدم " الولاياتالمتحدة " حق الفيتو في مجلس الأمن في سبتمبر القادم ضد قيام الدولة الفلسطينية ، مما سيضطرهم إلي اللجوء إلي الأممالمتحدة ، تحت مبدأ "الاتحاد من أجل السلم " لإعلان قيام دولتهم ، في ظل إعتراف متزايد من قبل المجتمع الدولي بحقهم في إقامة دولتهم المستقلة.