بعد القبض عليه بساعات اختفت من علي الصفحة الشخصية علي الموقع الاجتماعي «فيسبوك» اسماء اصدقاء الجاسوس الإسرائيلي ايلان تشايم جرابيل، وهي الصفحة التي تصدرتها صورته داخل مسجد بخلفية لمنبر المسجد ويجلس علي كرسي ممسكا «بميكروفون»، وسجل نفسه في المعلومات الخاصة بالصفحة علي أنه داعية إسلامي وخريج جامعة الأزهر، وقد حملت الصفحة 450 صديقا جميعهم من جنسيات أجنبية والاغلبية إسرائيليين كتبوا اسماءهم باللغة العبرية، وأنه مشترك في المشروع الإسرائيلي «يتب» والذي وضع صفحته التي تشرح أهداف المشروع ضمن اصدقائه، وبعد اكتشاف البعض للصفحة اختفي الاصدقاء وتم حذف كلمة «جامعة الأزهر» منها، يذكر أنه تم الكشف عن هوية الجاسوس الإسرائيلي الأحد الماضي من النيابة العامة وأعلنت القبض عليه ونشرت صور مختلفة له وهو داخل ميدان التحرير وأثناء خدمته العسكرية بالجيش الإسرائيلي وحتي صور له داخل أحد المساجد مع شباب مصري «ملتحي» يصافحهم، وصدر البيان مؤكدا أن «آيلان جرابيل» تم دفعه داخل البلاد وتكليفه بتنفيذ بعض المهام الخاصة بجمع معلومات عن القضايا المثارة حا ليا ومنها الفتنة الطائفية وتداعيات الثورة بمصر وتجنيد بعض الاشخاص لصالح إسرائيل، وقد تم القبض علي المتهم علي يد جهاز المخابرات المصرية بحضور فريق من محققي نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار طاهر الخولي المحامي العام للنيابة، وتم ضبط جهاز كمبيوتر خاص ومجموعة من الاسطوانات التي تحمل فيديوهات لسيارات الشرطة وأسلحة. وأشارت التقارير الأولية التي تم الإعلان عنها إلي أنه تمت مراقبة الجاسوس الإسرائيلي منذ دخوله إلي مصر في فبراير الماضي وتصويره في عدة أماكن منها التحرير ومشاهدته في امبابة اثناء أحداث كنيسة العذراء مريم وايضا شوهد في اطفيح وأنه كان يشجع الشباب المصري علي الدخول في صراع مع الجيش المصري، وأنه أحد عناصر جيش الدفاع الإسرائيلي وشارك في حرب لبنان عام 02006 وظهرت العديد من الصور للجاسوس الإسرائيلي مع مصريين وفي مناطق مختلفة في مصر ومنها صورة له في الهرم وأحد المواطنين يحتضنه وأيضا في الأقصر وصور أخري له في أحد البارات بوسط البلد، وأعلنت أجهزة الأمن تمكنها من تتبع شبكة تجسسية تتبع الموساد الإسرائيلي ولكنها لم تعلن عن القبض علي جميع افرادها ، وقد ظهر علي الانترنت فيديو للجاسوس الإسرائيلي وهو يحمل كاميرا فيديو داخل منطقة الأزبكية ويظهر منها ازدحام المكان وأصوات للشرطة والمواطنين حيث الحادث الأخير بالازبكية الجمعة قبل الماضي.