زيدان نهائي ميلانو سيكون متكافئا بين الريال وأتلتيكو

قال مدرب ريال مدريد، الفرنسي زيد الدين زيدان، إن «الفريق تغلب على كل الظروف وحسم التأهل الأوروبي إلى المباراة النهائية في دوري الأبطال». وكان الملكي قد تغلب بصعوبة بالغة على ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي (1-صفر) في اياب نصف النهائي. وحسم ريال، الساعي الى تعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الألقاب (10 حتى الآن)، اللقاء بفضل لاعب وسط سيتي البرازيلي فرناندو الذي حول الكرة في شباك حارسه جو هارت بعد عرضية من الويلزي غاريث بيل. وتطرق زيدان الى النهائي الذي سيجمع فريقه بجاره اللدود اتلتيكو، الفائز على «ميرينغيس» 1-صفر في عقر داره في المرحلة ال26 من الدوري المحلي بعد ان تعادلا ذهاباً 1-1، قائلاً: «سيكون النهائي متكافئاً تماماً، لكن الآن نحن سنستمتع بذلك (بلوغ النهائي). انه يوم مهم للغاية». وستكون مباراة «سان سيرو» بميلانو 28 الجاري المواجهة السابعة على الصعيد القاري بين ريال وجاره اللدود اتلتيكو الذي لم يخسر اياً من اللقاءات الستة الأخيرة في الدوري المحلي ضد الملكي منذ نهائي دوري الأبطال لعام 2014. وتعود المواجهة الأولى بين الجارين على الصعيد القاري الى نصف نهائي موسم 1958-1959 من كأس الأندية الأوروبية البطلة حين فاز ريال ذهاباً على ارضه 2-1 ثم اتلتيكو اياباً 1-صفر، ما اضطرهما بحسب النظام القديم الى خوض مباراة فاصلة على ارض محايدة حسمها ريال 2-1. وكان هدف بيل كافياً للريال الذي يستفيد للمرة ال13 (اكثر فريق) في تاريخ مشاركاته في المسابقة القارية الأم من الأهداف بالنيران الصديقة، من اجل أن يضرب موعداً في النهائي المقرر في 28 مايو الجاري على ملعب «سان سيرو» في ميلانو مع جاره اللدود اتلتيكو، وذلك لأن النادي الملكي عاد من مانشستر بالتعادل السلبي في لقاء الذهاب. وسيكون النهائي اعادة لسيناريو عام 2014 عندما تواجه ريال مع اتلتيكو الذي كان متقدماً 1-صفر حتى الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي قبل ان يخسر اللقاء في نهاية المطاف 1-4 بعد التمديد. وسيبقى اللقب اسبانياً للعام الثالث على التوالي، بعدما توج به برشلونة العام الماضي، كما انها المرة الثالثة في تاريخ المسابقة التي يتواجه فيها فريقان مرتين في المباراة النهائية، بعد ليفربول الإنجليزي-ميلان الايطالي (فاز الأول في 2005 والثاني في 2007) وبرشلونة-مانشستر يونايتد الانجليزي (فاز الأول 2-صفر عام 2009 و3-1 عام 2011). وعاد رونالدو إلى صفوف ريال في لقاء الأربعاء بعد تعافيه من اصابة ابعدته عن مباراة الذهاب وتحدث بعد التأهل الى النهائي قائلاً: «زيدان يقوم بعمل رائع. أنا معجب به كمدرب وشخص، آمل ان يواصل مهمته في هذا المنصب». وتسلم زيدان منصبه في يناير الماضي بعد اقالة رافايل بينيتيز في خطوة تعتبر مخاطرة بالنسبة للنادي الملكي، خصوصاً ان بطل العالم لعام 1998 لا يملك خبرة تدريبية لتسلّم فريق عملاق من عيار ريال. لكن رونالدو أكد «اننا كنا دائماً خلف زيدان لأنه شخص متواضع يحب الاستماع إلينا، وهذا الشيء يسهل الأمور على الدوام». وتطرق رونالدو الى المباراة التي عجز فيها عن معادلة رقمه القياسي في عدد الأهداف خلال موسم واحد في المسابقة القارية الأم (17)، قائلاً: «كانت مباراة متكاملة. الفريق لعب بطريقة جيدة جداً، وكان بإمكاننا ان نقضي عليهم بهدف ثانٍ. 1-صفر تعتبر نتيجة صغيرة لكنها كانت كافية».