تفسيرات عديدة خرجت من داخل نادي الزمالك، حول الأسباب التي دفعت هيئة المحكمة التي كانت تنظر السبت الماضي، طعن ممدوح عباس رئيس الزمالك السابق ضد قرار حل مجلسه، إلي اتخاذ قرار بالتنحي عن الحكم في القضية والذي كان بمثابة المفاجأة غير المتوقعة للجميع. يعد السبب الرئيسي وراء تنحي المستشار مجدي العجاتي، حالة الغضب الشديدة التي انتابته من ثقة بعض أعضاء النادي خاصة صبري سراج الذي أكد ثقته الكبيرة في صدور الحكم لصالح ممدوح عباس وعودة المجلس المنحل من جديد. هيئة المحكمة برئاسة مجدي العجاتي، اعتبرت هذه التصريحات بمثابة الضغط عليها أو نوع من تهيئة الرأي العام نحو صدور قرار معين، وكأن من يرددها علي علم بالقرار قبل صدوره، وهو ما رأته هيئة المحكمة أمراً غير لائق بالهيئة القضائية، ولم تجد سوي التنحي عن نظر القضية، اتقاءً للشبهات ولتبرئة ذمتهم من أي مجاملات. المثير في الأمر، أن نفس الشعور بالثقة من صدور الحكم لصالح ممدوح عباس، انتقل إلي أنصاره داخل النادي، سواء بين الموظفين أو الأعضاء، وكانوا علي أهبة الاستعداد لإقامة احتفالية ضخمة بالصورايخ والشماريخ التي شوهدت موجودة بكثافة بين الكثيرين بالنادي، تجهيزًا لإطلاقها حال إذا ما تمكن عباس من العودة لرئاسة الزمالك، إلا أن الجميع فوجئ بقرار تنحي القاضي وتحويل الطعن لدائرة جديدة تحدد يوم السابع من مايو موعدا للنظر فيه من جديد.