أقام الاتحاد النسائي التقدمي بحزب «التجمع» احتفالية بمقر المركزي للحزب لتأبين شهداء ثورة الحرية وتكريم أسرهم وذلك بحضور رئيس الحزب د. رفعت السعيد والأمين العام د. سيد عبدالعال وعدد من القيادات واعضاء الاتحاد النسائي ورئاسة فتحية العسال وكانت بداية الحفل بالوقوف دقيقة حدادا علي ارواح الشهداء ثم دقيقة أخري تحية وتقديرا لأمهات وآباء الشهداء. الشرارة الأولي ووصف «السعيد» ثورة الحرية يوم 25 يناير بأنها الشرارة الأولي للعالم العربي بأكمله وليست مصر فقط من اجل التخلص من الفساد والاستبداد فيما اشار إلي أن أي تعويض قد يحصل عليه اسر الشهداء لن يعوضهم عما فقدوه من ذويهم الذين رفعوا رأس الوطن عاليا وأكد أن أموال الدنيا لن تساوي ذلك وتعهد السعيد لأسر الشهداء بمواصلة دفاع الحزب عن مصالحهم ومطالبهم وسوف يستمد الحزب في مساندتهم وسيكون بيتا لهم يمكنهم اللجوء له في أي وقت لقضاء حوائجهم وتلبية احتياجاتهم فهم من دفع الثمن الحقيقي للثورة والتي هي ثورة لمستقبل مصر ولا يمكن رد الجميل لهم مدي الحياة. شهداء الثورة فيما اكدت فتحية العسال رئيس الاتحاد النسائي أن الحزب مفتوح للجميع والاتحاد نفسه لن يتخلي عنهم موضحة أن الشهداء سيظلوا في وجداننا جميعا وطالبت اسر الشهداء بالتواصل مع الحزب والاتحاد ثم قامت ماجدة عبدالبديع مسئولة الإعلام بالاتحاد بتوزيع الاوسمة علي أسر الشهداء مؤكدة أنها مجرد تعبير رمزي عن تقدير الحزب لهم وتعهدت ايضا بمواصلة مسيرة الكفاح مع هذه الاسر فيما اعلنت مني عبدالراضي عضوة الاتحاد عن ان تجربتها في أيام الميدان لن تنسي وتعلمت منها الكثير اما هدي حسين عضو الاتحاد فقد كشفت عن تعجبها ومفاجأتها بهؤلاء الشباب الذين نجحوا في قيادة الثورة بداية من الفيس بوك وحتي النزول للشارع والميدان وقد اقترحت دكتورة كريمة الحفناوي الناشطة السياسية بتكوين لجنة شعبية في كل حي من احياء مصر كرابطة للدفاع عن حقوق هؤلاء الشهداء واسرهم والقي الشاعر أحمد دومة قصيدة أم الشهيد وقصيدة أخري للشاعر رمضان عبدالعليم وطالب جميع الحضور من اسرة الشهداء بمحاكمة كل من شارك في قتل أولادهم في ميدان عام وناشدوا الحزب بتصعيد هذا الطلب لاعلي المستويات بالإضافة إلي المطالبة بتشكيل مجموعات تدافع عن المعتقلين السياسيين من وسط الميدان وتطالب بالافراج عنهم ثم انتهي الحفل بكلمة للدكتورة عواطف عبدالرحمن استاذ الإعلام والصحافة تؤكد خلالها مواصلة المسيرة للدفاع عن الحرية مهما كان الثمن ثم فقرة غنائية لشاعر الثورة أحمد إسماعيل ومجموعة من الأغاني الجديدة عن الثورة. عبر اتحاد النساء التقدمي بالتجمع عن أسفه للأحداث المأساوية في كلية الإعلام جامعة القاهرة واستدعاء عميد الكلية للشرطة العسكرية التي قامت بالاعتداء بضرب الأساتذة والطالبات والطلاب بالعصي الكهربائية وإحالة كبار الأساتذة للتحقيق وعلي رأسهم أستاذة الإعلام الحاصلة علي عدة جوائز دولية وعربية ومصرية د. عواطف عبدالرحمن. وأكد الاتحاد في بيان له تضامنه الكامل مع الأساتذة والطلاب وشدد علي ضرورة إنهاء الاحتقان بأسلوب ديمقراطي يتفق مع تراث الجامعة المصرية العريقة ودعا القيادات الجامعية المسئولة إلي سرعة التدخل كما طالب المجلس الأعلي للقوات المسلحة بالحرص علي التراث التاريخي للجيش المصري بعدم ممارسة العنف ضد المواطنين والذي تأكد خلال ثورة 25 يناير والسعي لإعادة الاستقرار إلي كلية الإعلام بقبول استقالة عميد الكلية وإلغاء التحقيق مع الأساتذة حفاظا علي كرامة وحقوق الأساتذة والطلاب والتراث الديمقراطي العريق لجامعة القاهرة.