«كنا نعيش كمن يعيش «باليومية» نتعامل مع التحديات يوما بيوم وأنا متفائل لأن عقارب الساعة لن تعود إلي الوراء»، هكذا بدأ عمرو موسي أمين جامعة الدول العربية حديثه إلي شباب ساقية الصاوي في ندوة خاصة الأسبوع الماضي حيث تحدث خلالها عن ثورة 25 يناير وطرح آراءه في كثير من الملفات المصرية بعد إعلان نيته عن الترشح لرئاسة الجمهورية. طالب موسي خلال الحديث عن الدستور بأن يكون لمصر دستور جديد يعكس رؤيتها ورؤية شعبها مرددا «الدستور يعبر عن روح الأمة»، وأضاف أنه سواء جاءت الانتخابات الرئاسية أولا أو البرلمانية فلابد من الاستعداد لوضع دستور جديد وطالب أيضا بألا تتداخل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية مرة أخري وأننا لا نريد رئيسا يقول «سأظل لآخر نبضة في قلبي» مؤكدا حاجة مصر لرئيس يعلم إمكانية عودته كمواطن عادي بعد أربع سنوات. كما أعلن موسي خلال لقائه بالشباب عن أنه إذا أصبح رئيسا للجمهورية لن يعاود الترشح وسيكتفي بفترة واحدة فقط وطالب بإلغاء حالة الطواريء وأشار إلي الحاجة إلي إلغاء القوانين الحديثة التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة وانتهت بجملة «إلا إذا» بما يدل علي غرابتها، وأشار إلي أهمية العلاقات المصرية الأفريقية وانتظار الجميع داخل المنطقة العربية لدور مصر القادم بعد حالة الفراغ. وحول قضية تصدير الغاز لإسرائيل قال موسي إن هذه الاتفاقية جاءت في وضع اقتصادي معين حوله شكوك بمجاملة البعض بما يشير إلي فساد ولهذا هناك حاجة إلي مراجعتها. وقد تحول اللقاء إلي سيل من الاتهامات لموسي حول علاقته بالرئيس السابق وحديثه عن ترشيحه له رئيسا قادما في فترة سابقة ومحاولته حث المعتصمين في ميدان التحرير إلي العودة إلي منازلهم ولكن موسي أكد أن هذا لم يحدث وأن كلامه تم تفسيره بشكل خاطئ وأنه كان مؤمنا أن ما يحدث «ثورة» بالمعني الحرفي للكلمة وأنه طالب وقتها بالهتاف «تحيا مصر» بدلا من «يسقط فلان». وحول ترشيحه لمبارك أكد أن المذيع في أحد البرامج طلب منه أن يختار ما بين جمال مبارك ووالده فما كان منه إلا اختيار الأب.. وفي سؤال خاص حول علمه بفساد مبارك ورغبته في أن يكون «مبارك جديد»، نفي موسي ذلك وأكد أنه يريد معالجة الوضع المصري وليست صناعة «مبارك جديد». وردد موسي قائلا: «أعتقد أنني ممن خدموا بلدهم ولم أنافق أحدا» وحول دور الإخوان المسلمين الفترة القادمة أشار موسي لأهمية وجودهم كجزء من المجتمع المصري ولا يمكن أن تسير الحياة الجديدة باستبعاد أحد والحكم عليهم سيكون من المواطنين ومن خلال برامجهم.