وقف الاجتماع المشترك للمكتب السياسي والأمانة المركزية صباح السبت الماضي، دقيقة حدادا علي أرواح شهداء انتفاضة الشباب وعلي روح الفريق سعد الدين الشاذلي، وكان الاجتماع قد وجه رسالة إلي رئيس المجلس العسكري الأعلي المشير محمد حسين طنطاوي حيا فيها القوات المسلحة التي انحازت للجماهير الثائرة، وقدم فيها برنامجا زمنيا يتضمن مجموعة من المقترحات تقود إلي التحول الديمقراطي خلال الفترة الانتقالية التي دعا الا تتجاوز ستة أشهر. وهي المقترحات التي صدر بها بيان عن الاجتماع وتنشره الأهالي في صفحتها الأولي واجمع اعضاء الامانة المركزية والمكتب السياسي علي الاستمرار في دعم شباب ثورة 25 يناير بكل الإمكانات، ومواصلة الدور الذي لعبه الحزب في كل المحافظات خاصة اتحاد الشباب التقدمي في هذه الثورة، حيث تحول مقر الحزب المركزي إلي مقار للشباب الثائر لتنظيم حركتهم وتقديم الاسعافات والراحة وكل السبل التي ساعدت شباب الثورة خاصة في ميدان التحرير علي الاستمرار 18 يوما في اكبر اعتصام شعبي تشهده مصر في تاريخها. ووجه الحزب رسالة تهنئة أخري إلي زعيم حزب التجمع خالد محيي الدين يهنئ فيها بنجاح ثورة 25 يناير ، وقرر الاجتماع التركيز في الفترة الحالية علي النشاط الجماهيري وتوسيع العضوية، وتعزيز قدرات الحزب في التحرك علي أوسع نطاق جماهيري، ووقف كل الصراعات والخلافات الداخلية في الحزب، وتكليف لجنةحزبية بإجراء مصالحة حزبية مع كل الاعضاء الذين جمدوا عضويتهم أو توقفوا عن المشاركة الفاعلة في إطار ضمان أكبر مشاركة فاعلة في الفترة الحالية. ودعا الاجتماع إلي تشكيل جبهة وطنية عريضة تضم كل القوي السياسية علي أساس برنامج محدد من أجل تحويل مصر إلي دولة ديمقراطية، والاهتمام بتحقيق مطالب الطبقات المتوسطة والفقيرة ومساندتها من أجل حصولها علي حقوقها ورفع الاجور إلي الحد الأدني الملائم كما اقترح التجمع وهو 1200 جنيه، والتأكيد علي أن مطالبة هؤلاء بحقوقهم تأتي في ظل الكشف عن أموال الفساد الهائلة التي تم نزحها من أموال الشعب والتي يجب أن تستعاد. وقرر الحزب تنظيم احتفال ضخم يوم 21 فبراير الحالي باعتباره عيد الطالب العالمي الذي يحتفل به العالم تخليدا لشهداء مصر ايام انتفاضتهم سنة 1946، ليتم تكريم كل شهداء الثورة المصرية الباسلة. ووافق الاجتماع علي مشاركة اتحاد الشباب التقدمي في جميع الفعاليات والائتلافات الشبابية الذي شارك بالفعل في تكوينها، في اطار تحقيق أكبر مشاركة لشباب التجمع مع شباب مصر لمواصلة الحملة من أجل تحقيق مطالب ثورة الشباب وتقديم الدعم المادي والمعنوي للاتحاد. وأكد د. رفعت السعيد رئيس الحزب بصفة خاصة احترامه الكامل لشباب مصر والذين بدأوا هذه الثورة ، موضحا أن البعض نسب إليه تصريحات غير دقيقة لتوظيفها للهجوم علي شباب مصر وهو شئ غير صحيح خاصة أن شباب التجمع في قلب هذه الثورة.