تعلموا من بهاء ثورتنا «لا وقت للحديث كلنا مصريون الآن.. تابعوا ميدان التحرير» العالم كله قالها، وقالت الدنيا إنها مازالت تتعلم من المصريين: «لعبت مصر دورا محوريا في تاريخ العالم منذ 6 آلاف عام». قالها أوباما في خطابه عقب إسقاط ثورة الشعب المصري لنظام الفساد والاستبداد، نظام حسني مبارك الذي سرق الروح من المصريين ولم يدرك قيمة مصر ولم يدرك إلا قيمة ثرواتها التي جرفها هو وخدمه. استهان وأهان نظام حسني مبارك الفاسد المستبد تاريخ مصر وشعبها رغم أنه الشعب الذي أشرق فجر الضمير من بهاء ثورة علي ضفاف نيله. عادت مصر إلينا وعدنا إليها لأنها الثورة التي طهرتنا من ركام ثلاثين عاما من المذلة والهوان، حاول مبارك ونظامه الفاسد أن يكسر ثورة الشعب المصري ضده ووصفوه بأنه «عنيد» ليس عنيدا ولكنه التمسك بالسلطة والثروة، والدفاع عن مصالحه ومصالح الطبقة الطفيلية السرطانية التي خلقها حوله. أتصور أنه وبالرغم من كل ما حدث فإن مبارك ومن حوله لم يفهموا الرسالة حتي الآن، وأنهم مازالوا يعيشون في ضلالاتهم وتعاليهم الفاجر علي مصر وشعبها. لن يدرك أمثال مبارك وعصابته قيمة وقيم الشعب المصري وربما لم يقرأ أو لم يستمع وأن استمع فلن يفهم أن «هناك لحظات نادرة في حياتنا نتمكن فيها من أن نشاهد التاريخ أثناء صياغته وهذه إحدي هذه اللحظات» - من كلمة أوباما. لقد ردت الثورة ليس علي مبارك وعصابته فحسب بل ردت علي أمريكا وإداراتها أيضا ردت بما يليق بتاريخ شعب عظيم، ولعل أمريكا وإداراتها وإسرائيل وحكوماتها وإيران وملاليها وطالبان والقاعدة وأسامة بن لادن وأيمن الظواهري وغيرهم قد أدركوا أن مصر عصية وقوية فلا تعبثوا معها. فليس من حقكم إلا أن تشاهدوا وتتعلموا الدرس الذي قدمته الثورة التي عمدها دماء الشهداء تلك الدماء التي قال عنها الأستاذ الدكتور جراح القلب النابض طارق حلمي: «كان الدم غير أي دم أنا شفته».