د. سالم عبدالجليل: الكل يفتي في الدين والمسألة «سداح مداح» أكد الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق خلال المؤتمر الذي عقدته كلية الاقتصاد والعلوم السياسية حول تجديد الخطاب الديني أمس الأول أن الأزهر الشريف يعاني من الضعف وأنه تم اختراقه من قبل السلفيين لهذا فهناك من يعارض تجديد الخطاب الديني ويراه هدما للدين الإسلامي، وأضاف عاشور أن ما يحدث في الوطن ليس بفتن طائفية وإنما هي مجرد مشكلات اجتماعية عادية لأن الفتن الطائفية أساسها هو الدين والخلاف عليه وطالب عاشور بإصلاح كيان المجتمع كشرط أساسي لضمان فاعلية تجديد الخطاب الديني ووجود ميثاق شرف إعلامي حول من يتحدثون باسم الدين علي شاشات التليفزيون. فيما أكد د. سالم عبدالجليل وكيل أول وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن الوقت الراهن أصبح القائم علي الخطاب الديني ليس فقط إمام المسجد والأزهريين ولكنهم عدد لا يحصي وعلي رغم قداسة الخطاب الديني في المسجد فإنه أضحي أقل تأثيرا حيث أصبحت الفتوي «سداح مداح» وطالب عبدالجليل بأن نعترف بوجود خطاب ديني أكثر انتشارا وأقل قداسة يؤثر في الناس وهو عن طريق التليفزيون والفضائيات. وأضاف أن تجديد الخطاب الديني شيء أساسي لأن حياتنا متجددة وأن الدين ليس مجرد صلاة وصيام ولكنه معاملات وعبارات وأخلاق وشدد علي أهمية الآلية الإعلامية والتجديد هو قرين الاجتهاد ومستمر حتي نهاية الدنيا. أما د. إبراهيم البيومي غانم رئيس وحدة الرأي العام بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية فتطرق إلي شمولية الخطاب الديني ليشمل قضايا المجتمع وتساءل لماذا لا يتحدث الخطاب الديني عن مشاركة المصريين في الحياة السياسية بدلا من السلبية أو قضية الشوري وتزوير الانتخابات وفساد الكبار وإصلاح القوانين والتشريعات والحديث عن المستقبل وطالب غانم بالبعد عن القصص التاريخية التي تناسب زمانها فقط. أما د. كمال المنوفي عميد الكلية السابق فطالب بخطاب ديني قريب من الناس يشدد علي الوسطية والتسامح ويتفاعل مع قضايا العصر ويعزز المواطنة قولا وعملا ويحترم المرأة ويؤكد علي جدارتها في جميع المناصب للمساواة بالرجل وأكد أن المسئولين عن ذلك هم الأئمة والدعاة والقساوسة.