قررت لجنة الدفاع عن مستشفي العباسية للصحة النفسية اللجوء للمنظمات والجهات الدولية بداية من الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية والجمعية العالمية للطب النفسي وتصعيد الاحتجاجات داخل وخارج المستشفي في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم «ضد هدم مستشفي العباسية» المتمثل في كونه أكبر وأشهر مستشفي للصحة النفسية في مصر والوطن العربي فضلا عن قيمته التاريخية والحضارية حيث تم إنشاؤه عام 1883 وهو ما أقره وفد المجلس الأعلي للآثار أول أمس أثناء معاينته للمستشفي برئاسة دكتور محمد الششتاوي حيث أكدت اللجنة أن المبني أثري وينضم إلي الآثار الإسلامية حيث إنه في الأساس وقف قصر الجبل للخديو إسماعيل. وفي الوقت نفسه تقوم لجنة الدفاع عن مستشفي العباسية بجمع توقيعات من الأطباء والحقوقيين وأهالي المرضي وكل فئات الشعب للمطالبة بمنع هدم المستشفي البالغة مساحته 68 فدانا والذي يخدم شهريا 4500 مريض أي ما يقرب من 60 ألف سنويا من خلال أقسامه الداخلية «نفسي عام، نفسي شرعي، شيخوخة، إدمان، رعاية وسطية، علاج بالعمل، رسم المخ، معمل النوم». وعياداته الخارجية «عام، أطفال، مراهقين، إدمان، نهاري، شيخوخة»، كما تحوي 1500 عامل وعاملة بين موظفين وإداريين وأطباء وتمريض وإخصائيين اجتماعيين ونفسيين وعمال نظافة وكذلك طلبة. وقال د. محمد رخا إن وجود المستشفي في قلب محافظة القاهرة يحقق اشتراطات ومعايير منظمة الصحة العالمية من حيث رفض عزل المرضي عن المجتمع. وكشف أطباء بالمستشفي عن تكهين حوالي 1200 سرير من واقع 2900 سرير وهو مؤشر غير جيد ويؤكد النية في هدم المستشفي في الوقت الذي يتم الإنفاق علي المجلس القومي للصحة النفسية وإعطاء رواتب للأطباء تصل إلي 3 آلاف جنيه، ووصلت تكاليف مبني المجلس القومي إلي خمسة ملايين جنيه. وأكد دكتور محمد رخا استعداد اللجنة لعقد مؤتمر خلال شهر يناير بنقابة الأطباء لبحث القضية من مختلف جوانبها. وقالت دكتورة كريمة الحفناوي عضو لجنة الحق في الصحة إن هدم مستشفي العباسية يأتي ضمن مخطط الدولة بتحويل وزارة الصحة من وزارة خدمية تقدم الرعاية الصحية بشكل خدمي واجتماعي وفقا لحق المرضي في العلاج كما تنص القوانين والعهود الدولية إلي وزارة تجارية ربحية. وأوضحت دكتورة كريمة أن الشعب المصري سيتصدي لهذه المؤامرة والوقوف ضد هدم أكبر مستشفي للصحة النفسية في مصر والوطن العربي.