مازال الاحتقان يسود أجواء الجامعات المصرية نتيجة تجاهل د. هاني هلال، وزير التعليم العالي، مطالب أعضاء هيئة التدريس لتحسين أوضاعهم المالية والاجتماعية وضعف رواتبهم مقارنة بالفئات الأخري وتوقف صرف دفعات مقابل الجودة التي اعتمدتها ورفض أساتذة الجامعات استمارة الصرف الجديدة شكلا وموضوعا. صرح «د. ياسر زكي» خلال مؤتمر رؤساء نوادي أعضاء هيئة التدريس الذي نظمه نادي أعضاء هيئة التدريس أمس الأول.. بأن ما تحقق من المطالب المهنية المشروعة لأساتذة الجامعات المصرية لم يعد كافيا، وأن الخلافات البينية واقحام الخاص بالعام يعطل تحقيق تلك المطالب ويفرغها من مضمونها ويعدد الخصوم التفاوضيين لها. وحول ماهية أسباب انعقاد المؤتمر؟ أوضح د. «المغاوري دياب» خطورة المرحلة الحالية في ظل تأخر أهم عناصر النهضة العلمية المستهدفة.. وهو عضو هيئة التدريس، مشيرا إلي وجود خطأ ومؤامرة لتوجيه عضو هيئة التدريس عكس الاتجاه. وفي السياق نفسه أشار بعض رؤساء نوادي أعضاء هيئة التدريس إلي أن توقف مشروع جودة الأداء أساء إلي العلاقة بين الحكومة وأساتذة الجامعة لاسيما أنه بات لا يحقق الجودة ولا العدالة.. وهو ما أشار إليه حكم القضاء الذي جاء منصفا لأعضاء هيئة التدريس. وبلور د. «المغاوري دياب» توصيات اللقاء الساخن مؤكدا ضرورة صرف رواتب هيئة التدريس العامين السابق والحالي .. وضرورة تبني الأساتذة مبدأ المفاوضات بالتوازي مع اللامفاوضات.. بمعني إجراء وساطة مع المسئولين التنفيذيين لاسيما وزير التعليم العالي، والتحضير لوقفات احتجاجية وإضرابات.. إلخ وتصحيح الشروط الواردة باستمارة الصرف الجديدة، ووضع كادر جديد فضلا عن إسناد مسئولية توفير الخدمات العلاجية لأساتذة الجامعات علي عاتق رؤساء جامعاتهم، ومخاطبة الرأي العام، أملا في الخروج من غياهب تلك الأزمة.