أصدر حزب التجمع السبت الماضي بيانا أكد فيه أن الحزب يعبر عن دعمه و مساندته للخطوة التى اتخذتها القيادة الفلسطينية بالتوقيع على الاتفاقيات والمواثيق والبروتوكولات الدولية التى جاءت فى وقت وصلت فيه المفاوضات الماراثونية التى تجرى بين الكيان الصهيونى والمفاوض الفلسطينى برعاية الولاياتالمتحدة التى لا تخفى انحيازها المكشوف والمفضوح للجانب الإسرائيلى على حساب الحقوق الفلسطينية التى أقرتها جميع المواثيق والقرارات الدولية .. دون تفعيل على الأرض بسبب الانحياز الغربى بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية والذى وصل إلى ذروته فى السعى لإخراج الصراع وملف القضية برمته من نطاق المنظمة الدولية والاستفراد الأمريكى بإدارة دفة الصراع بما يحقق الأهداف والمصالح الإسرائيلية دون أدنى تقدير للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى .. حيث الشروط التى وضعها مؤخراً الجانب الصهيونى كشرط لاستئناف المفاوضات والتى تمثلت فى ( الاعتراف بيهودية الدولة – إسقاط حق العودة ) بالإضافة إلى المماطلة فى الوفاء بالإفراج عن الدفعة الرابعة لأبناء الشعب الفلسطينى من أسر سجون الاحتلال والممارسات الصهيونية لالتهام المزيد من الأراضى بزرع وتوسيع المستعمرات والتى يطلق عليها سياسة الاستيطان وظهر ذلك فى إلغاء كيرى زيارته لرام الله. ويأتى موقف التجمع الداعم والمساند لهذه الخطوة والمقدر للقيادة الفلسطينية قدرتها على التحرك فى ظل الأوضاع والظروف التى تتعرض لها القضية الفلسطينية وطنياً وقومياً وإقليميا وعالمياً ولكونها تأتى تفعيلاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 29/11/2012 تحت رقم 67/19 والذى بموجبه قررت الجمعية العامة أن تمنح فلسطين مركز دولة غير عضو لها صفة مراقب فى الأممالمتحدة – والذى جاء تطويراً نوعياً لقراراتها السابقة – والذى جاء ليرفع بعض الإجحاف الذى وقع على الشعب الفلسطينى وهو التفعيل الذى تأجل منذ صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بنتيجة الضغوط والوعود الكاذبة بإنجاز ملف المفاوضات .. وهى ذات الضغوط التى حالت دون تفعيل إعلان الاستقلال من قبل الصادر فى 15/11/1988 والذى نال اعتراف أكثر من 120 دولة .. واعتراف الجمعية العامة به بعد صدوره بشهر من ذات العام . وإذ يثمن حزب التجمع هذه الخطوة ويدعمها ويطالب جميع القوى والأحزاب المصرية والعربية بالاصطفاف خلف القيادة الفلسطينية فى نضالها القانونى والدبلوماسى على مختلف الأصعدة حتى لا يفلت مجرمو الحرب من قادة الكيان الصهيونى بجرائمهم التى عانى منها الشعب العربى وفى القلب منه أبناء فلسطين وبخاصة فى ظل الظروف السياسية غير المستقرة ، التى تمر بها الأقطار العربية .. وانشغال الجماهير بهمومها كلاً فى قطره متجاهلين أن مؤامرة إنشاء إسرائيل على حساب الشعب الفلسطينى إنما جاءت لتحقيق هدف أول هو الحيلولة دون تقدم وازدهار الأمة العربية واستنزاف ثرواتها من الحروب المتعاقبة والسعى للتسلح المحكوم بمصادره الداعمة فى معظمها للكيان الصهيونى .