السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجية لشئون القنصلية والمصريين في الخارج، في تصريحه ل «الأهالي» قال؛ «الظروف الأمنية في ليبيا هي ظروف إستثنائية وصعبة جداً، تحتاج الى مزيد من الحيطة والحذر، وأطالب المصريين بعدم السفر الى ليبيا إلا للضرورة القصوى». مضيفاً؛ «الأحداث التى تقع في ليبيا يتعرض لها الليبي والمصري، وليست موجهة ضد المصريين وحدهم». وحول مطالب المصريين ال70 المتضررين من واقعة اختطافهم واحتجازهم وسرقة اموالهم في مارس الماضي، والذين طالبوا الخارجية المصرية برفع قضايا لصرف تعويضات من الجانب الليبي بعد ان قام عاملون بالشرطة الليبية بارتكاب تلك الجريمة، قال العشيري؛ «إنه لا يمكن حتى الان إثبات أن من قام بعملية الخطف والسرقة هم عاملون بالشرطة الليبية، ولكن من لديه دليل على ذلك بأسماء الجناة وعملهم فليقدمه للخارجية المصرية. وفيما يتعلق برفع القضايا، فذلك لا يتم من خلال الخارجية. في الوقت نفسه تتلقى الخارجية المصرية مذكرات رسمية من المتضررين ليتم إرسالها لنظيرتها الليبية لحفظ هذه الحقوق». «واذا كانت هناك عقود ملزمة للطرفين، يمكن إرسال صورة من هذا العقد على فاكس غرفة العمليات للخارجية المصرية على ان تقوم بالمتابعة مع الجانب الليبي. وفي حالة تطور الوضع وتدخل القضاء سيحتاج الامر الى تدخل محام وفي هذه الحالة ستكون مسئولية كل شخص توكيل محام خاص به». أوضح ايضا انه لا توجد قنصلية مصرية في ليبيا في الوقت الحالي، بعد أن تعرض افراد القنصلية للخطف اواخر شهر يناير الماضي، ومن يرغب في العودة للوطن عليه تدبر أموره. وطالب العشيري من المصريين المقيمين في ليبيا ولا يملكون ثمن تذكرة العودة الى مصر بالاتصال بغرفة العمليات ((25761000)) وسوف تقوم الخارجية المصرية بالتعاون مع شركة مصر للطيران بتسهيل عودتهم على نفقة الدولة، على أن يتم تحصيل القيمة بعد عودتهم الى ارض الوطن. وأوضح العشيري، أنه لا توجد قنصلية مصرية في ليبيا في الوقت الحالي بسبب الظروف الأمنية، حيث تقوم الخارجية المصرية بالتواصل تليفونياً مع السلطات الليبية، والموجودون في مقر السفارة المصرية في ليبيا الان هم موظفون محليون يقدموا مساعدات للمصريين في بعض الخدمات البسيطة، مثل استخراج شهادات الوفاة بالنسبة للمتوفين اوتسهيل إجراءات العودة إن أمكنهم ذلك. وبحسب تصريحات مساعد وزير الخارجية لشئون القنصلية؛ فإن خمسة مصريين تعرضوا لحادث سيارة مساء الخميس الماضي، لقى ثلاثة منهم مصرعهم فيما أصيب اثنان، وتقوم الخارجية المصرية بمتابعة حالتهما الصحية لدى الجانب الليبي، وتسهيل إجراءات عودة الجثامين.