فقدت مدينة الإسكندرية جمالها وفقدت لقبيها السابقين «عاصمة الثقافة الإسلامية» بعام 2008، و»عاصمة السياحة العربية» لعام 2010، لتنقلب الآية وتصبح الإسكندرية بحلول عام 2012، مروراً ب 2013، وحتى 2014 عاصمة للقمامة بشوارعها الرئيسية والجانبية. جابت «الأهالي» شوارع الإسكندرية الرئيسية بغرب الإسكندرية، ومن أبرزها الشارع الرئيسي السياحي «البيطاش» الذي كان يستقبل دوماً فناني ومثقفي مصر، وكذلك السائحين الذين هجروا منطقة العجمي بأكملها في ظل انتشار القمامة بشكل مُبالغ فيه، فضلاً عن إغراق شوارعها وسط الصرف الصحي. أصبحت الأرصفة الوسطى «الجزيرة» مُغطاة بالقمامة، دون تواجد لأي صندوق لجمعها، بالإضافة إلى عزوف شركات جمع القمامة عن العمل، مع انتشار ما يُطلق عليهم «الفَريِزة» وهم الذي يقومون بفرز القمامة قبيل جمعها من قبل المحافظة، لأخذ كل ما يتعلق بتدويرها مرة أخرى وبيع المواد التي تصلح للإستخدام، الأمر الذي أفسد عمل جامعى القمامة التابعين للمحافظة لعدم تواجد عائد مادي بعد عملية الفرز التي قام بها «الفريزة». بذلك أصبح المواطن، ضحية الفريزة وشركات النظافة التي عزفت أيضاً عن جمعها، وترتب على ذلك قيام المواطنين باستئجار سيارات نقل لجمع القمامة من حين لأخر، بعد أن إنتشرت الأمراض والحشرات، فضلاً عن الروائحة الكريهة على جانبي الشوارع. ولم تسلم منطقة المنشية أيضاً من تواجد القمامة بشكل لا يطيقه المواطنون والمارة، لإختفاء الصناديق منها، فضلاً عن الحارات الشعبية التي تقع بذات الدائرة، والتي أصبحت مستنقعاً دون إلتفات من قبل المسئولين لصحة مواطني تلك المناطق، فضلاً عن إنتشار القمامة أيضاً بالميادين العامة التي جعلت من الإسكندرية كوكباً من القمامة.