حسام البدري وعش الدبابير لم يعد جديدا.. ولا غريبا هذه الأيام أن تنقلب الحقائق.. وأن يتحول الحق إلي باطل.. والباطل إلي حق.. بل وللأسف الشديد صار ذلك هو أسهل وأبسط شيء، طالما اقتضت المصالح ذلك ولا عزاء لأي قيمة أو مبدأ، وما يحدث حاليا لحسام البدري المدير الفني لفريق النادي الأهلي، وهذه الحملة الشرسة الموجهة ضده ليست إلا مثالا صارخا علي ذلك!! ولعل أقل ما يمكن أن يقال في هذه الحملة هي أنها نموذج واضح للكيفية التي تتحكم فيها المصالح.. وتهان بها الحقوق والهامات، ولم يشفع للرجل شجاعته وتقبله لحمل هذه المسئولية في ظروف بالغة الصعوبة.. وما وصل إليه الفريق من مستوي للظروف العديدة التي تتعلق باللاعبين النجوم أعضاء المنتخب الوطني، والإقدام علي الدفع بعدد من الشباب الواعد كخطوة كانت مطلوبة وكان يطالب بها جمهور وأعضاء النادي من أجل الإحلال والتجديد والنجاح في الحفاظ علي لقب الدوري العام وبقاء درع البطولة في الجزيرة.. والفوز بكأس السوبر والوصول في ظل غيابات وإصابات اللاعبين إلي دور قبل النهائي في دوري رابطة الأندية الأبطال في أفريقيا وتلك المؤامرة التحكيمية التي تعرض لها الفريق في تونس وحرمته من التأهل للنهائي.. كل ذلك لم يشفع له كي ينجو من المتربصين ممن يدعون كذبا حرصهم علي مصلحة الأهلي. وليس يخفي علي أحد أن بعض هؤلاء المهاجمين والمحرضين والمشاركين في هذه الحملة الشعواء هم أنفسهم من بين من لهم مصالح خاصة.. وبعضهم متحدث رسمي، وهو ما شجع بعض اللاعبين الذين تقدم بهم السن وتأثر مستوي أدائهم إلي التمرد غير المعلن خاصة بعد أن أعلن البدري بعد إحدي المباريات التي ظهر فيها الفريق دون المستوي في وجود النجوم الكبار عن أن هذه الصورة سوف تتغير ولن يلعب سوي اللاعب الجاهز القادر علي العطاء، دون النظر إلي الأسماء. وقد كانت خسارة الفريق بتلك الأخطاء الغريبة الساذجة أمام الاسماعيلي وغياب دور اللاعبين النجوم الكبار في أرض الملعب كما شهد الجميع ومسجل علي شريط الفيديو، والحالة الغريبة التي كان عليها هؤلاء اللاعبون دافعا حقيقيا ليعلن البدري عن استقالته شفويا لهادي خشبة مدير الكرة ليضع لجنة الكرة التي يرأسها حسن حمدي وتضم طارق سليم والخطيب أمام مسئوليتها في الاجتماع الذي عقدته اللجنة بعد كتابة هذه الكلمة.