في كلمته أمام اللقاء اليساري العربي بإسم حزب التجمع شرح نبيل زكي المأزق الذي تواجهه قوي الامبريالية بعد فشلها في حروبها العدوانية سواء في العراق أو افغانستان أو باكستان، وافتضاح خواء شعارات الانظمة الحاكمة في الدول الرأسمالية التي كانت تدعي أنها حارسة الحريات وحصن الديمقراطية، بعد أن ثبت انها تقيم معتقلات سرية للتعذيب في انحاء العالم، والتناقضات في المصالح بين الدول الرأسمالية التي برزت بعد الأزمة المالية العالمية . كما أوضح «زكي» إن روسيا استعادت عافيتها وطورت صنعاة السلاح، فضلا عن صعود القوة الاقتصادية للصيني، وتنامي موجة من الحنين إلي القيم الاشتراكية بما يسمي اقتصاد السوق الاجتماعي، وقال نبيل زكي أنه نتيجة لتدهور أوضاع الطبقات الحاكمة في الدول الرأسمالية والتابعة لها، تسعي تلك الطبقات لاستغلال الدين لأغراض سياسية لإبعاد انظار الجماهير عن مشكلاتها الاقتصادية وأوضح نبيل زكي أن ثمة ضرورة لوحدة قوي اليسار العربي علي قاعدة التحرر من الجمود العقائدي والاستقلالية الفكرية، ودراسة الواقع المحلي واعادة صياغة برامج لهذا الواقع، والقيام بتقييم موضوعي لمواقف اليسار السابقة، مؤكدا أن الدرس الرئيسي الذي ينبغي استخلاصه هو أن النضال الوطني والديمقراطي وجهان لعملة واحدة، ذلك أن غياب المؤسسات السياسية واليسار الديمقراطي، يؤدي إلي سقوط أي تجربة وطنية مثل كومة من القش، لحرمان الجماهير من العمل السياسي والتحرك الجماهيري، بما يفتح الباب للانقضاض علي المكاسب الوطنية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.