الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية .. ندخل الي شوارعها وحواريها بعد أن اضطررنا للانتظار أكثر من 40 دقيقة علي بوابات الدخول لها لعدم وجود أي مداخل سوي مدخل واحد يعج بالسيارات ، وكانت الصورة الوحيدة المصاحبة لهذا الزخم المروري هي صورة التشوه التي تعرضت لها المدينة بيد أعضاء الحزب الوطني الذين لم يتركوا شبراً الا واستغلوه في الدعاية الانتخابية ، وأمام هذه الفوضي تحدثت الي عاطف مغاوري مرشح التجمع لمقعد العمال ليضع لنا الخطوط العريضة لمشاكل الزقازيق باعتبارها عاصمة محافظة الشرقية التي تجاوز عدد سكانها الخمسة ملايين نسمة توسعت وتمددت عمرانيا بشكل عشوائي حيث أن القري والنجوع المتاخمة للزقازيق التحقت بالمدينة وأصحبت جزءاً منها لا يحمل نمطاً عمرانياً صحيحاً أو تخطيطاً يعبر عن مدينة لها مصالحها ومداخلها ومخارجها بملامح مدينة معاصرة اضافة الي أعباء تلك القري التي حولت الزقازيق لقرية كبيرة والذي ألقي عبئاً كبيراً علي عملية تطوير المدينة التي قسمت بفعل السكك الحديد لخمسة أجزاء منفصلة حيث أن الزقازيق بداخلها 27 مزلقانا بسبب مرور خطي سكك حديدية رئيسيين أحدهما القادم من طنطا والآخر هو القادم من القاهرة وكذلك قسمت المدينة لقسمين شرقي وغربي بسبب مرور مياه النيل منها ولا يربط هذان القسمان سوي كبري واحد حين تتعطل به حركة المرور تشل الحركة بين قسمي الزقازيق. وأكد عاطف مغاوري أن الخدمات داخل الزقازيق كذلك منعدمة في بعض أطراف المدينة وتتركز في وسط المدينة.. وأضاف مغاوري أن شبكات الصرف الصحي في مدينة الزقازيق عمرها 75 عاما مما أدي لتهالكها كما أن اعتماد مدينة الزقازيق علي الآبار الارتوازية التي تضخ منها المياه عن طريق مواتير دون أية عمليات تنقية للمياه يؤدي الي وصول مياه غير نظيفة لسكان الشرقية. وعن الرعاية الصحية قال مغاوري أنه في عام 1938 أنشئ مستشفي الزقازيق العام ثم بعدها بفترة مستشفيا الحميات والرمد للعيون ولكن مستشفي الزقازيق العام والذي يعتبر أكبر مقدم للخدمة الصحية بالمحافظة يتم تصفيته بهدوء لمعارضة المجلس المحلي لهذه التصفية ، وكانت هناك خطط لبناء مستشفي الأحرار أواخر السبعينيات ولم يتم تسليمه الا بعد 30 عاماً وتم ضمه للمراكز الصحية المتخصصة التابعة للوزارة ولم يكن يعمل بطاقته السريرية الكاملة ، والأغرب من ذلك أن مستشفي الزقازيق العام يقع خارج المدينة ولا يقدم به أي خدمات وأكد أن نظام مستشفي الجامعة قد يمنع بعض المواطنين من تلقي الخدمة العلاجية ، وأضاف مغاوري أنه يطالب بعودة الوحدات المجمعة التي كانت تنشأ علي مستوي القري لتقدم الخدمة العلاجية والتي تضم مدرسة وسيارة أسعاف واطفاء ولكن تم هدمها والتعدي علي أراضيها.. وأضاف مغاوري أن الزقازيق يقع في قلبها سجن عمومي طالب المواطنون كثيراً بخروجه الي الظهير الصحراوي للمدينة ولكن وزارة الداخلية رفضت أمر تخصيص الأرض الذي صدر لمصلحتها والأمر الذي يؤكد عدم وجود تخطيط هو أن هذا السجن يغلق أحد أهم وأكبر شوارع الزقازيق بداعي الاحتياطات الأمنية ، والغريب أن السجن يجاور تماما مستشفي الزقاويق العام الذي يتم هدمها وتصفيتها. وعن العملية التعليمية أكد مغاوري أن بعض التلاميذ يضطرون للمشي خمسة أو ستة كيلو مترات للوصول للمدرسة وهو الأمر الذي يهدد بتسرب الطلبة من التعليم. وأضاف المغاوري أن الشرقية عموما تعاني من قلة فرص العمل حيث لا تعمل شركات رائدة بعمالة كثيفة وبلا سياحة، وكذلك قرب المدينة من القاهرة جعل الاستثمار فيها غير مجد ، وأضاف المغاوري أن المحافظة متعاقدة مع شركة نظافة منذ 2006 .. وأضاف مغاوري أن هناك أزمة سكن كبيرة جداً أدت لتآكل الأراضي الزراعية وارتفاع أسعار الوحدات حتي أن مشروع الرئيس للاسكان بني بالمخالفة للقانون علي أراض زراعية وحدث ذلك في طريق الزقازيق منيا القمح بقرية الزنكلون وكذلك في قرية جردين وفي قرية شمبالة وغيرها بل ومعظم الأبنية في مشروع اسكان الرئيس في الزقازيق بنيت علي أراض زراعية فالمنفذ يقوم بعمل مخالفة هو نفسه يعاقب عليها المواطنين . وطالب المغاوري المواطنين بضرورة تحديد نائبهم القادم بناء علي برنامج انتخابي حقيقي يضمن لهم مستقبلا أفضل ويؤكد وجود نائب حقيقي داخل البرلمان يمثل صوتهم ويحول دون وضع قوانين جديدة تزيد من أعبائهم ويحاول قدر الامكان تمكينهم من حقوقهم المسلوبة وهو الأمر الذي يحدده برنامج التجمع عن طريق نقاط برنامجه الانتخابي وبرنامجه العام ، وأضاف مغاوري أن برنامجه الانتخابي لمحافظة الشرقية سيتضمن حلولاً لكل هذه المشاكل واكتمالا لعمله داخل المجلس المحلي .