إحكام القبضة الأمنية وفرض القيود والفوز بالتزكية في ظل حالة من التعتيم وبشكل مفاجئ أصدر رؤساء الجامعات في توقيت موحد يوم «الاثنين» من الأسبوع الماضي قرارات بفتح باب الترشيح لانتخابات الاتحادات الطلابية في اليوم التالي مباشرة لمدة 6 ساعات فقط وغلق باب التقدم للترشيح في نفس اليوم، فوجئ الطلاب المنتمون للتيارات السياسية بالأمر ولم يتمكن غالبيتهم من تجهيز أوراق التقدم للترشيح وتقدموا بطعون لإعادة فتح باب الترشيح تنظرها محكمة القضاء الإداري في جلسة خاصة اليوم «الأربعاء»، أوضحت مصادر جامعية أن تحديد مواعيد موحدة لفتح باب الترشيح وإجراء الانتخابات في توقيت واحد علي مستوي كل الجامعات يؤكد التدخلات والتنظيم المحكم من الأجهزة الإدارية والأمنية، تنص اللائحة الطلابية علي إجراء الانتخابات خلال الشهر الأول لبدء الدراسة، صدرت تعليمات مشددة من رؤساء الجامعات بالحظر التام للشعارات الدينية أو الحزبية أو الفئوية خلال فترة الدعاية الانتخابية.. فيما تشير الأجواء داخل الجامعات إلي إحكام القبضة الأمنية في انتخابات هذا العام وفرض مزيد من القيود والمراقبة اللصيقة واستبعاد العناصر الطلابية النشيطة حرصا علي تهدئة الأوضاع وفرض السيطرة الكاملة علي الطلاب لعدم إثارة الاحتجاجات والمظاهرات خلال الفترة القادمة التي تشهد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية. التدخلات أدت لعدم إجراء الانتخابات في 21 كلية بجامعات القاهرة وعين شمس وحلوان لفوز المرشحين بالتزكية لعدم وجود منافسين، فيما تقدم للترشيح بالجامعات الثلاث أقل من أربعة آلاف مرشح بجميع الكليات وفي كل السنوات رغم أن أعداد طلاب هذه الجامعات يقترب من نصف مليون طالب، ورغم نفي بهاء مختار مدير رعاية الشباب بجامعة حلوان لما تردد عن الإخطار المسبق لمجموعات من الطلاب بموعد فتح باب الترشيح ليتمكنوا من التقدم إلا أن غالبية المرشحين ينتمون فعلا للتيارات الموالية، من استطاع التقدم للترشيح من التيارات الأخري سيتعرض حتما للشطب خلال تلقي وفحص الطعون اليوم وغدا، تعلن الأسماء النهائية للمرشحين «الأحد» القادم، وتجري الانتخابات «الاثنين» القادم.