أرجأ وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد نصر الدين علام الحل النهائي لمشكلة اختناقات المياه ونقصها في نهاية الترع إلي الخامس عشر من سبتمبر الجاري إلي أن تتم اعادة تشغيل الآبار الجوفية التي تم حفرها في نهايات الترع لتعويض نقص المياه فيها، وذلك من خلال التنازل عنها لروابط مستخدمي المياه بعد تشغيلها مقابل حراستها والحفاظ عليها بالاضافة إلي اصلاح الآبار المعطلة، وقد ارجع «علام» مشكلة نقص المياه في نهايات الترع إلي زيادة حجم التعديات والتي قدرها ب 75 ألف فدان تعدي اصحابها علي حصص المياه مما تسبب في أزمة نهاية الترع ولفت النظر إلي ضرورة عدم الاستمرار في زراعة محصول الارز في ظل الامكانات المائية المحدودة وأن تتم زراعته في حدود المتاح ويري «علام» ذلك رغم أن محصول الأرز الذي يبدو أنه حجته الأساسية قد قلت مساحته فعليا من 2 مليون إلي مليون و100 ألف فدان مما ساهم في توفير 6 مليارات متر مكعب من المياه قادرة علي حل نقص المياه في نهايات الترع.. وفي دراسة للمعهد القومي للتخطيط بعنوان اولويات زراعة المحاصيل المستهلكة للمياه وأدوات تنفيذها ذكرت أن هناك انخفاضا ملحوظا في احتياجتنا من المحاصيل الصيفية بنسبة قدرت ب 11، 29 % مؤكدة أن محصول الارز أقل استهلاكا للمياه من هذه المحاصيل الصيفية فمثلا الذرة تستهلك من 4000 متر مكعب إلي 4500 متر مكعب من المياه والقطن 5000 متر مكعب للفدان الواحد، الأمر الذي يؤكد أن هناك ضرورة في اعادة تطوير الري ونظامه لرفع كفاءته بعيدا عن نوع المحصول لتوفير كميات المياه اللازمة لحل الاختناقات في نهايات الترع، وهنا نجد أن 180 ألف فدان من المزارع السمكية مخالفة لنظام الري مما يهدر كميات مياه تكفي لري 600 ألف فدان.