سيد النقشبندي.. لحن ملائكي لم يكتمل (مولاي- أغيب - يارب إن عظمت ذنوبي - النفس تشكو - ربّ هب لي هدي...) وغيرها من الابتهالات عشنا معها أجمل اللحظات مع صاحب الصوت الأخاذ القوي المتميز الشيخ سيد النقشبندي المولود في قرية دميرة بالدقهلية عام 1920م .. وانتقلت أسرته إلي (طهطا) ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره وفيها حفظ القرآن الكريم وتعلم الإنشاد الديني في حلقات الذكر بين مريدي الطريقة النقشبندية، وكان والده الشيخ محمد النقشبندي هو شيخ الطريقة. اكتشفه الموسيقار الراحل بليغ حمدي أثناء إنشاده في مولد السيد البدوي ووجده يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوي وأوسع الأصوات مساحة في تاريخ التسجيلات. فجاء إلي الإذاعة عام 1967م، وترك ثروة من الأناشيد والابتهالات، إلي جانب بعض التلاوات القرآنية طالما هز المشاعر والوجدان وكان - وما يزال - أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار، بأحلي الابتهالات التي كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته فتسمو معه مشاعر المسلمين فاستحق عن جدارة لقب الكروان حتي رحل فجأة إثر نوبة قلبية في 14 فبراير 1976م فاعتبره كثيرون لحناً ملائكياً لم يكتمل.