سأل الوالي جحا يوما وكان الوالي متسلطا وجائرا: في العهد العباسي كانوا يلقبون رؤساءهم القابا كثيرة مثل الموفق بالله و المتوكل بالله والمعتصم بالله فلو كنت انا واحدا منهم.. فماذا كانوا يلقبونني فأجاب جحا علي الفور (العياذ بالله) ياسيدي القمر في الماء نظر جحا ليلة الي البئر فرأي خيال القمر في الماء فقال: مسكين هذا القمر كيف سقط في البئر. فحاول ان يخرجه فجعل يحرك بالدلو في الماء ليصعد القمر به فعلق الدلو بحجر فشده جحا واعتقد ان ثقل القمر هو الذي عاقه عن الارتفاع. وبينما هو يشد بكل قوته انحرف الدلو عن الحجر فسقط جحا علي ظهره فرأي القمر في السماء.. فقال الحمد لله لقد تكسرت اضلاعي ولكني انقذت هذا المسكين. في الأصل حماقة اصطحب أحمقان وبينما هما يمشيان في الطريق يوما قال أحدهما للآخر تعال نتمني. فقال الأول أتمني ان يكون لي قطيع من الغنم عدده 1000 وقال الآخر اتمني أن يكون لي قطيع من الذئاب عدده 1000 ليأكل أغنامك ، فغضب الأول وشتمه ثم تضاربا، مر جحا وسألهما فحكيا له قصتهما وكان جحا يحمل قدرين مملوءين بالعسل فأنزل القدرين وكبهما علي الأرض وقال لهما اراق الله دمي مثل هذا العسل إن لم تكونا أحمقين.