من «عقلة الإصبع» إلي التكنولوجيا والفضاء بعد مرور عشرين عاما علي مهرجان «القراءة للجميع» كيف يتعامل الأطفال مع الكتب وماذا يقرأون في أعمارهم المختلفة؟ «الأهالي» تجولت في عدد من المكتبات العامة وكانت هذه هي الحصيلة.. الأطفال في سن السابعة والثامنة يقرأون المجلات الترفيهية التقليدية كمجلات «ميكي» والقصص والحواديت التي اعتدنا قراءتها في طفولتنا مثل «سنووايت والأقزام السبعة» و«عقلة الإصبع» كما يفضلون أيضا الرسم والحصول علي الكتب التي يغلب عليها الألوان والصور. وننتقل لسن آخر أكثر فضولا وأكثر حاجة للمعرفة ولنجد فيهم أطفالا في منتهي الذكاء يسعون لقراءة الكتب التي يمكن أن يقبل عليها الكبار مثل كتاب «مفكرة الجيب في أمور ووظائف التكنولوجيا» كما فضل أحد الأطفال قراءة كتاب ترفيهي بسيط ولكنه بالإنجليزية واسمه "Alice wonderlandس. وتختلف أذواق الأطفال في سن الرابعة عشر والخامسة عشر ليقرأوا ما هو ترفيهي ويحمل من النموذج القصصي والروائي أكثر مما يحمل من معلومات مثل قصص «الرجل المستحيل» و«ملف المستقبل» وقصة «أغرب من الخيال» للكاتب «جمال الكاشف» وقصة «عالم فريد الفريد» المترجمة للكاتب الإنجليزي «جيرونيمو ستيلتون». والبعض الآخر يفضل تنمية معرفته بكتب علمية ومعرفية مثل كتب «موسوعة الكون والفضاء»، «عملية مبسطة للكهرباء»، «صحتنا.. قاموس الأمراض»، «خرق الأوزون.. حافظوا علي البيئة»، «كيف تتكون الزلازل والبراكين»، «كيف يتكون أصل الكون»، وسلسلة العلوم المبسطة «طبيعة الهواء والطيران». والمظهر المشترك في كل هذه الكتب هي الرسومات التوضيحية التي تجذب الطفل وتسهل عليه عملية الفهم، والشيء المميز أيضا والواضح أن ليس كل الأطفال ما يجذبهم هو القصص غير الهادفة والكتب الترفيهية وإنما منهم من يسعي للتعلم والمعرفة والقراءة الهادفة المفيدة فالطريق أمامهم مفتوح للتعلم وكل ما علينا هو دفعهم للأمام عن طريق وضع أمامهم دائما هذه النوعية من الكتب التي تنمي ذكاءهم وتجعلهم علي دراية بكثير من الأمور في سن مبكر، وبالطبع الكتب الترفيهية لا تقل أهمية عن هذه الكتب لأنها تجعل الطفل دائما لديه الرغبة في الاطلاع وتجذبه نحو عالم القراءة الذي نادرا ما تجد الأطفال مهتمين به. فيقول «خالد محمود» 11 سنة إنه يفضل قراءة كتب عن السيارات وأنواعها المختلفة ومواصفاتها، فهو يعشق هذه النوعية من الكتب لأنه يحب السيارات وخاصة الرياضية ويريد أن يكون بطل سباق في السيارات ويريد أن يفتح مركزا لتطوير وتصليح السيارات وتأهيلها للسباق ويقول «خالد» إنه يتابع سباق «فورميلا» بصفة مستمرة. أما «مالك ماجد» 9 سنين فيحب قراءة القصص البوليسية وقصص الأكشن ويقوم بشرائها دائما فهو يحب أن يعيش مع البطل في القصة ويضع نفسه مكانه خاصة بطل قصة الرجل المستحيل «أدهم» فهو يتمني أن يكون مثله في كل شيء. أما «جودي يوسف» 10 سنوات فتقرأ «السيدات الجميلات»، «سنووايت» و«سندريلا» فهي تحب أن تقرأ هذه القصص كما تحب مشاهدتها كأفلام كرتون. ويقول «مصطفي عمرو» 12 سنة إنه يفضل قراءة الكتب ذات الطابع العلمي وخاصة التكنولوجي وما يخص الكمبيوتر لأنه مهتم بمعرفة كل شيء فيه لأن طموحاته أن يكون مهندس كمبيوتر وهو الآن يقرأ كتاب «علم الحاسب» وبدأ فيه منذ أسبوع ولم ينته منه بعد ولكنه مستمتع جدا بقراءته ويتمني ألا ينتهي. وتقول «ياسمين عادل» 10 سنوات إنها تهتم بقراءة كتب عن الرياضة فهي تعشق كرة القدم وتتابع معظم مباريات كأس العالم مع والدها وكانت تشجع البرازيل، فهي تحب أن تقرأ كتبا في الرياضة مثل كتاب «رياضة عالمية». ويتفق معها «حاتم يحيي» 11 سنة في قراءة الكتب التي تشبع لديه اهتمامه بالرياضة ويقول «أنا بحب القصص بتاعة الكورة زي كتاب «كابتن لوجي» وبحب أتفرج علي شرائط فيديو «كابتن ماجد»، ونفسي أكون زي «جدو» والناس كلها تحبني». ويحب أيضا «حاتم» قصص الرعب مثل «صرخة الرعب» و«سحر القرد الأسود» فهو يعشقها ولا يمل من قراءتها مرة تلو الأخري. أما «مريم محمد» فهي تعشق المكتبة لأنها تستطيع أن ترسم ما يحلو لها وتستطيع أن تظل ترسم بالساعات بعكس المدرسة التي تحدد لها حصتين فقط للرسم، فهي تعشق الرسم وتتمني أن تكون رسامة مشهورة.