قررت أمانة المراكز الطبية المتخصصة تحويل ملف المريضة زينب عبد المالك محمد الي معهد ناصر لعمل لجنة استشاريين لبحث شكواها بعد إجراء عملية جراحية أدت الي فقدانها عينها اليسري بدلا من علاجها بعد تعطل أحد اجهزة غرفة العمليات, أثناء إجراء عملية زرع عدسة وحقن مادة علاجية داخل العين اليسري، بالمركز القومي للعيون بروض الفرج بعد أن ظلت داخل غرفة العمليات لأكثر من ثلاث ساعات علي الرغم من معاناتها من مرض السكر.. وقد تقدمت شرين يوسف معروف ابنة المريضة بشكوي الي الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة جاء فيها أنه تم تجهيز المريضة زينب عبد المالك محمد لهذه العملية من عمل التحاليل اللازمة لها وعمل أشعة علي القلب حسب طلبات دكتور التخدير, كما تم شراء عدسة لينه هندي وهيليون وخيط حرير حسب الأنواع المطلوبة، علي الرغم من صدور قرار من وزارة الصحة بالعلاج علي نفقة الدولة. دخلت المريضة الي غرفة العمليات تحت قيادة كل من الدكتور الاستشاري/ ماجد ميخائيل ومساعديه كل من الدكتور أحمد فايز والدكتور يوسف وقاموا بإجراء العملية لها وظلت داخل غرفة العمليات لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة، وقالت المريضة بعد خروجها إنه حدث عطل بأحد الأجهزة المستخدمة في العملية وكانوا يرشون بالماء علي عينها حسب ما جاء في شكواها. وظلت المريضة في معاناتها لأسبوع جديد حتي موعد المتابعة الثانية، وبعد الكشف عليها وجدوا لون العدسة متغير وحدث خراج (صديد) بالعين وتم حجزها بالمستشفي لمدة 15 يوما تحت الملاحظة، وخلال هذة الفترة تم إجراء عمليتين حقن مضادات حيوية بداخل العين وإعطاؤها القطرات المناسبة للقضاء علي الميكروب الذي دخل العين جراء فترة عمل العملية، ثم تم خروجها من المستشفي وقد حدث تهتك وضمور للعصب البصري بسبب حقن المضادات الحيوية.