اعلنت الجبهة الوطنية لنساء مصر عن مشاركتها في مسيرة الجمعة القادمة من ميدان طلعت حرب احتجاجا علي العنف ضد النساء كما اصدر عدد من المنظمات النسائية المختلفة بمشاركة الاحزاب السياسية والشخصيات العامة ،بيانا عقب تفشي ظاهرة العنف الجنسي ضد النساء بالميادين . وقال البيان : ” في محاولة لكسر استمرار النساء المصريات في النضال من أجل تحقيق مطالب ثورة يناير “كرامة حرية .. عدالة اجتماعية بدأت مجموعات منظمة في استخدام سلاح العنف الجنسي ضد النساء من السب والتحرش إلي الاغتصاب والاغتصاب الجماعي والتشويه الجنسي والشروع في القتل. واعلن البيان ان النساء المصريات قررن الحديث ووضع كل القوي أمام مسئولياتها في مواجهة هذه الممارسات القمعية المهينة ليس فقط للنساء ولكن لكسر إرادة الشعب المصري كله ،الذي اتسمت مليونياته قبل سقوط نظام مبارك بإحترام النساء ولم تشهد أيام الثورة المصرية حادثة تحرش واحدة تجاه أي امرأة. ولفت البيان إلي أنه منذ بدأ نظام مبارك استخدام العنف الجنسي ضد المتظاهرات في مايو 2005 ،لم يقف مسلسل الاعتداء الجماعي علي النساء فبجانب حفلات التحرش في التظاهرات والأعياد ومناطق التجمع والازدحام شهدت مصر تعديا جديدا علي النساء أثناء احتفالهن بيوم المرأة العالمي في 8 مارس 2011 ولم يمض إلا يوم واحد وتعرضت الفتيات المعتصمات في التحرير للفحص الجبري للعذرية في السجن الحربي. كما زادت معدلات استهداف النساء بعد وصول تيار الإسلام السياسي للبرلمان حيث شهد محيط ميدان التحرير في يونيه ويوليو 2012 اعتداء وحشيا علي نساء التحرير مع الضرب بالأحزمة في كثير من الحالات. ليتطور الأمر في احتفالات الثوار بالثورة هذا العام حيث تم الاعتداء علي النساء وهتك أعراضهن واغتصابهن واستخدم السلاح الأبيض في التهديد بل رصدت حالات تم طعن النساء بالأسلحة البيضاء. لقد بدأ نظام مبارك استخدام للعنف الجنسي ضد المتظاهرات في مايو 2005، واليوم يحاول النظام السياسي الحاكم استخدام نفس السلاح متفوق علي النظام السابق باستخدامه لمجموعة منظمة ومدربة للقيام بتلك المهمة الدنسة. واعلنت نساء مصر انهن لن يتوقفن عن نضالهن من أجل مطالب الثورة المصرية ،والنضال من أجل المساواة الكاملة بين أبناء هذا الوطن وعدم التمييز بينهم علي أساس الجنس أو الدين أو الانتماءات الفكرية أو الطبقية أو الجغرافية وجميع أشكال التمييز.