«أبو الفتوح» مرشح الإخوان السري لتفتيت أصوات المنافسين لصالح «مرسي» كتب : خالد عبد الراضي حصلت «الأهالي» على وثيقة سرية خطيرة, منسوبة الى جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة , وترجع الى ماقبل إجراء إنتخابات الرئاسة, بتاريخ 12/5/2012 وتتعلق بطريقة إدارة الجماعة للعملية الإنتخابية وتوزيع المهام والتعليمات والمحاذير على القيادات المعنية وأعضاء الجماعة فى مجلسي الشعب والشورى, وتكشف الوثيقة التى عنونت ب- « بيان هام الى شعب الإخوان فى المحافظات » عن أسرار الدفع بإثنان من المرشحين وهما الرئيس الحالى محمد مرسي والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح الذي أدعى ترك الجماعة والخروج عن إطارها التنظيمي ,وهذا ما نفته الوثيقة حسب ما ورد فى محتواها . وجاء نص الوثيقة الموقعة من المهندس خيرت الشاطر , نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين ,وتحمل رقم مسلسل « 33/126ش/م » والصادرة عن قسم “متابعة الشعب” بمكتب الإرشاد. كما يلي :« يقول الإمام حسن البنا رحمه الله , ” نحن لا نطلب الحكم لأنفسنا , فإن وجدنا من الأمة من يستعد لحمل هذا العبء وأداء الأمانة والحكم بمنهاج إسلامي قرأني , فنحن جنوده وأنصاره وأعوانه ,وإن لم نجد فالحكم منهاجنا , وسنعمل لاستخلاصة من أيدي كل حكومة لا تنفذ أمر الله” . وفى كل ما نمر به لا تركنوا الى الواقع ناسيين مهمتنا التنويرية الأصيلة مصدقا لقوله تعالى ( ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار) , وقوله صلى الله عليه وسلم ” لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا فجالسوهم في مجالسهم وواكلوهم وشاربوهم فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون قال فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئا فقال لا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق أطرا” » . وتضمنت الوثيقة أربعة أوامر أو توجيهات لقيادات الجماعة المعنيين بتنفيذها , حيث جاء نص التوجيه الأول لأعضاء مجلسي الشعب والشورى بالجماعة كالتالي : ” أى عضو مجلس شعب أو شورى لم يحقق للدكتور محمد مرسي أو الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح أغلبية أصوات دوائرهم الإنتخابية . لم ولن يرشح ثانية الى عضوية أى من المجلسين لا هو ولا من كان يدير حملتة الإنتخابية ” , وجاء التوجية الثاني حول رصد شعبية المنافسين المحتملين لمرشحي الإخوان , وجاء فيه: ” يتم إنشاء لجان رصد فى كل شعبة الهدف منها هو رصد المناطق التى بها أغلبية تصويتية للمرشحين الأتي أسمائهم وهم ( أحمد شفيق – عمرو موسى – حمدين صباحي ) على أن يتم تحديد الموقع الإنتخابي بكل دقة , ويتم إرسال المعلومة من كل شعبة مباشرة الى مكتب الدكتور محمد البلتاجي “ وتكشف الوثيقة النقاب عن بعض الخطط التي نفذتها جماعة الإخوان المسلمين ,لابطال الأصوت و منع الناخبين فى الدوائر الداعمة للمنافسين , حيث نص التوجية الثالث على التالي : “الدكتور حسن البرنس هو المسئول عن تنفيذ إبطال الأصوات فى اللجان التى سوف تحددها لجان الرصد ومتابعة ذلك بكل دقة وحزم .إما عن طريق إتلاف الأصوات بالتعليم على مرشح اخر اضافي ويكون من التيار الاسلامي – يتم التوجيه بذلك -أو عن طريق عدم تمكين الناس من دخول اللجان أو عن طريق تغيير الأصوات بأي طريقة ان كانت ” . وجاء التوجيه الرابع والأخير حول التواصل مع كل مشرفي اللجان بقدرالإمكان وبأي طريقة وإقناعهم بالتغيير لمصلحة الإسلام . والمتابعة الدورية مع الدكتور عصام العريان مباشرة . وأختتمت وثيقة التوجيهات بالقول ” وأعلموا يا إخواني انه اينما تكون المصلحة فثم شرع الله وهذا انما يكون فقط للحفاظ على الجماعة والحفاظ على الإسلام ” .