استمرارا لتجاوزات حملة الفريق "احمد الشفيق" قامت الحملة في محافظة الدقهلية بتوزيع بيانا نسبته إلى مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ومطبوع عليه شعاري حزب الحرية والعدالة والجماعة، وصادر من "قسم الشُعب" ومذيل بتوقيع المهندس محمد خيرت الشاطر نائب المرشد العام. حيث تضمن هذا البيان المزعوم تهديدا لكافة أعضاء مجلس الشعب والشورى المنتمين للجماعة، بحرمان أي نائب من الترشح مرة أخرى على قوائم حزب الجماعة نائبا ً في حالة عدم حصول مرشح الجماعة الدكتور محمد مرسي أو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح على أغلبية الأصوات في الانتخابات الرئاسية المنتظرة. وقد بدأ البيان بكلمات منسوبة لمؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا، وتضمن أربعة بنود، أولها إنشاء لجان رصد في كل شعبة، بهدف رصد المناطق التي تتمتع بأغلبية تصويتية للمرشحين أحمد شفيق وعمرو موسي وحمدين صباحي، على أن يتم تحديد الموقع الانتخابي بكل دقة، وإرسال المعلومة من كل شعبة مباشرة إلى مكتب الدكتور محمد البلتاجي، ليتم تكليف الدكتور حسن البرنس بتنفيذ خطط إبطال الأصوات في اللجان التي سوف تحددها لجان الرصد، وعدم تمكين الناخبين من دخول اللجان، و"تغيير الأصوات بأي طريقة"، كما جاء في البيان المزعوم. ويضيف البيان: يتم التواصل مع مشرفي لجان التصويت وإقناعهم بالتغيير "لمصلحة الإسلام"، على أن تتم المتابعة بشكل مباشر من الدكتور عصام العريان،ليختتم البيان المزعوم بكلمة موجهة إلى أنصار الجماعة: "إعلموا يا إخواني أنه أينما تكون المصلحة فثم شرع الله وهذا إنما يكون فقط للحفاظ على الجماعة والإسلام، وأعلموا أننا ننشد التغيير الجذري، ونعمل علي تسخير كافة الوسائل الإصلاحية المتاحة لبلوغ مرحلة التغيير". وقد نفى مجدي صقر، عضو المكتب الإداري لجماعة الإخوان في الدقهلية، صحة هذا البيان ليعلق ساخرا على هذا البيان قائلا :"لا يوجد في الجماعة قسم اسمه قسم الشُعب، وشفيق يتبع نفس الأساليب التي كان يتبعها النظام السابق وجهازه الأمنى وهذا دليل على أنه امتداد له". غير ان حملة أحمد شفيق أرجعت توزيعها لذلك البيان المزعوم لحرصها على الشفافية وإجراء الانتخابات بنزاهة دون تزوير.