دخل الفنان التشكيلي الكبير عدلي رزق الله مستشفي المنصورة الجامعي للعلاج من ورم خبيث في المثانة فاجأه في الأسابيع الأخيرة. ومعروف أن عدلي رزق الله (73 سنة) من كبار الفنانين التشكيليين المعاصرين. عاش في باريس فترة السبعينيات اتصل فيها بمدارس الفن الحديثة اتصالا نظريا وعمليا. وأقام العديد من المعارض الخاصة بمصر وكثير من بلاد العالم، وله كتاب عن تجربته الذاتية بعنوان «الوصول إلي البداية». وصمم العديد من أغلفة الكتب الجميلة، فضلا عن كتبه العديدة للأطفال تعلمهم الفن والمعرفة والوطن. وصلة عدلي بالأدب والشعر صلة وثيقة حتي إنه ألهم العديد من الشعراء قصائد كثيرة عذبة يتجادل فيها اللون مع الحرف. وكان افتتاح العديد من معارضه عبارة عن أمسية شعرية لشعراء عديدين تحيطهم لوحات عدلي، توحي إليهم الشعر، وتستوحي منهم الألوان. نهيب بوزارة الثقافة، وبوزيرها الفنان التشكيلي فاروق حسني، التدخل لعلاج هذا الفنان التشكيلي الكبير، الذي أعطي لبلده وللحياة الفنية فيها مشوارا طويلا من الإخلاص والتفاني، وعطاء خصبا من الفن الجميل0 والحركة الثقافية المصرية، بشعرائها وأدبائها وفنانيها، يتمنون لعدلي رزق الله الشفاء العاجل. ويثقون في قدرته علي تجاوز محنة المرض اللعين: بطاقة حب الحياة لديه، وبتجسيده للتوهج والسخونة والحيوية، التي تنبض بها لوحاته المتفجرة بالحب والجمال، والتي تنبض بها «ورداته» الفياضة بالجاذبية والفرح. انهض أيها الصعيدي الحار، بقوة قلبك الجنوبي الأصيل.