نظم العشرات من أطباء وزارة الصحة والسكان المضربين عن العمل منذ بداية الشهر الجاري وقفة احتجاجية امام وزارة الصحة، في إطار خطة تصعيدهم التي بدأوها الاسبوع الماضي بعد عدم استجابة الحكومة لمطالبهم. وطالب الأطباء برفع ميزانية الصحة إلي 15% ، وزيادة أجور الأطباء ، وتطبيق الكادر المهني للفريق الطبي ، وإصدار قانون بتجريم الاعتداءات علي المستشفيات ، وردد الأطباء هتافات منها ” اه يا بلدنا مش هنبيعك ، إحنا ولادك أحنا ربيعك ” ، “كلمة واحدة وغيرها مفيش ، الإضراب علشان العيش ” ، ” مطالبنا مش فئوية ، دي مطالب اجتماعية”. ومن جانبه أكد د. إيهاب الطاهر أمين صندوق نقابة القاهرة وعضو اللجنة العامة للإضراب أن هناك أزمة في القطاع الصحي ، ولا يوجد تدخل لحل الأزمة من قبل الحكومة، مضيفاً ان مطالبهم لا تحتاج الي تمويل بقدر ما تحتاج إلي إرادة سياسية ، وأضاف ” الطاهر ” ان وزارة الصحة تنفق أكثر من 13 مليار جنيه سنوياً علي العاملين فقط ، وعدد العاملين بها 250 ألفا _ و إذا تم توزيعها بشكل عادل سيتقاضي عامل النظافة 1200 جنيه كحد أدني والطبيب حديث التخرج 4000 جنيه . وقالت الدكتورة مني مينا عضو مجلس نقابة الأطباء وعضو اللجنة العامة لإضراب الأطباء انهم يقومون بالرد علي وزير الصحة ب 20 ألف إستقالة ، مضيفة انهم لم ينتهوا حتي الآن من حصر الاستقالات وسيتقدمون بها فور الأنتهاء منها ، كما طالبت الأطباء بالتقدم الي اللجنة العامة للإضراب إذا تم التعسف ضدهم ، لأن اللجنة تملك فريقا قانونيا، يمكنه الدفاع عن مطالب الأطباء في إضرابهم . وأكد محمد لطفي المتحدث الأعلامي لنقابة الأطباء ان هناك اختلافاً بين الأطباء المضربين والنقابة لكن هذا لايمنع النقابة من دعم مطالبهم، متوقعاً انتهاء الإضراب بعد تقديم الوزارة قانون الكادر ، وأشار ” لطفي” ان الأطباء قدموا تسهيلات للمرضي ، وليس للوزارة مؤكد ان أزمة الأطباء ليست المرضي ولكن مع الوزارة ، وان الاضراب سيتم تعليقه في عيد الأضحي بناء علي قرار الجمعية العمومية. وفي سياق متصل قال أطباء مستشفي رمد المحلة بمحافظة الغربية المضربون عن العمل، ان المستشفي قام اليوم بقطع تذاكر للمرضي للكشف في بعض الأقسام المضربة ، وهو ما قابله الأطباء بالرفض ، وقام المرضي علي إثره بالاعتداء عليهم ، كما قامت مديرة المستشفي بتحرير محضر ضد الأطباء ، وأرسلت اللجنة العامة للإضراب بالغربية عدة محامين لتحرير محضر ضد أفراد الشرطة لتقاعسهم عن أداء عملهم ، والتأكيد علي استمرار الإضراب.