طالب عيدروس نصر ناصر النقيب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني الدول العربية بالتعامل مع مشكلات المواطن اليمني من منطلق الواجب الوطني والقومي وذكر في حوار مع «الاهالي» أن السلطة في اليمن يجب أن تعرف أنها ليست بعيدة عن المساءلة الدولية والاقليمية وهي ورقة لابد أن يستغلها العرب للضغط علي السلطة هناك لاصلاح الأوضاع في الجنوب. وقال النقيب في حوار مع «الاهالي» إن السلطة في اليمن حولت الجنوب إلي غنيمة وانحازت ضد أبنائه لكن وتعاملت مع ثرواته بمبدأ الفاتحين واستولت علي كل شيء واستبدلت موظفين الجنوب بآخرين في الشمال كما منعت الجنوبيين من امتلاك الأراضي. لكن ما النتائج المترتبة علي تعامل النظام بهذا الشكل مع الجنوب؟ عدم وجود دولة عادلة ديمقراطية يتم تداول السلطة فيها عبر صناديق الانتخاب أدي إلي ظهور جيل جديد ولد في التسعينيات، في الجنوب، سمع عن أمجاد الماضي، هذا الجيل هو الذي يطالب النظام بالانفصال وتعامل الدولة بشكل مأساوي مع الجنوب أيضا زاد من هذه المطالب وولد سخطاً شعبياً غاضبا في الجنوب جعل الجنوبين يرفضون فكرة الوحدة ظنا ان هدفها هو استدراج الجنوب للاستيلاء عليه. ما سبب تعامل النظام في اليمن بهذه الطريقة في الجنوب؟ النظام لايريد الاستقرار، لأنه سيجعل المواطن اليمني يطالب بحقوقه ويفكر في شئون بلاده وسيبدأ في محاربة النظام. فهذا النظام لا يعيش إلا في ظل الحروب والأزمات وكلما هدأت أزمة في مكان ما، اشعلها في مكان آخر. ما دور القاعدة في أزمة الجنوب؟ القاعدة صديق دائم وتاريخي للسلطة منذ أواخر السبعينيات ساعدتها في حرب 94 ضد الحزب الاشتراكي والجنوب. لكن اليوم استغلت السلطة المطالب الدولية للتخلص منها واعلنت الحرب عليها، كما ربطت بينها وبين الحراك في الجنوب وذلك كله هدفه كسب التأييد الدولي في حربها ضد الجنوب. ما دور المعارضة في أزمة الجنوب في اليمن؟ دائما تطالب المعارضة ببناء دولة مركبة علي أساس فيدرالي واجتمعت من أقصي اليمين لأقصي اليسار من حركة البعث والتجمع والناصري والحركة الاسلامية والحزب الاشتراكي تحت مسمي اللقاء المشترك وهناك لجنة تحضيرية تضم شخصيات مستغلة واكاديميين وقانونيين وزعماء قبائل مهمتها انقاذ البلاد من الانفصال ومن السلطة. كيف تري دور الدول العربية تجاه أزمة الجنوب في اليمن؟ الدول العربية تنظر بقلق من زاوية مصلحتها خاصة دول الجوار لكن لابد للدول العربية ان تعلم ان المواطن اليمني يكتوي بنيران سياسات السلطة الحمقاء لذلك لابد أن تتعامل العرب مع مشاكلنا من منطلق الواجب الوطني والقومي وأن يحاولوا ردع السلطة في اليمن لاشعارها بأنها غير منطلقة إلي الأبد وانها ليست بمنأي عن المساءلة علي الصعيدين الاقليمي والدولي.