..والدة المتهم: ضابط أخبر المساجين ان ابني مُلحد وقاموا بالإعتداء عليه محامي المتهم: طبقاً لقانون العقوبات لا تطبق اى جريمة على الشاب لأنه لم يقم بازدراء رموز دينية تقرير : رانيا نبيل قررت محكمة جنح مستأنف مصر الجديدة تجديد حبس البير صابر عياد 15 يوم علي ذمة التحقيق في المحضر رقم 6099 لسنة 2012 إداري المرج، في تهمة ازدراء الأديان المنسوبة إليه. قامت قوات الأمن مساء الأربعاء الماضي، بالقبض على الشاب “ألبير صابر عياد” بتهمة إزدراء الأديان، الطالب بأكاديمية طيبة واحد أعضاء حملة البرادعي، مقيم بمنطقة المرج، وذلك بسبب نشر رابط الفيلم المسيئ على صفحته الخاصة على الفيس بوك. حيث قام بعض أهالى المنطقة التى يسكن فيها بمحاولة إقتحام منزله ليلة الأربعاء، وهنا تدخلت قوات الشرطة التابعة لقسم شرطة المرج وقاموا بإقتياده إلى مقر القسم. وخلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته حركة “الحقوق المدنية للمسيحيين”، للبحث في قضية ألبير، بحضور عدد من الحقوقيين، أدانت والدته “كريمان صابر” ما تعرض له ابنها من عنف الأمن، والتعدي عليه بالضرب داخل قسم شرطة المرج، وقالت ان أحد الضباط ويدعى”مينا” مر به على عنابر المساجين قائلاً: “أن هذا الشخص ملحد ويسىء للأديان” حتى قام احد السجناء بضربة “بشفرة حادة برقبته” كادت تنهى حياته. حبس باطل و كشف “أحمد عزت” محامى المتهم عن مؤسسة حرية الفكر والتعبير، عن أن عمليات الضبط لألبير باطلة لأن الشرطة لم تحصل على إذن من النيابة ومن المفترض انها تلقت استغاثة من الأم لإنقاذهم، ولكن تم القبض على الشاب والاعتداء عليه بقسم الشرطة. وأضاف انه عند التحقيق مع الشاب بنيابة عين شمس فوجئوا بالمحقق يسأله عن ديانته ومعتقده وما يكتبه وإعترض المحامين على هذه الاسئلة التي تدخل ضمن الحرية الشخصية ولكن المحقق قام بطرد المحامى وأصر على أسئلته وبالإطلاع على المحضر وجد أن تهمة الشاب “إزدراء الأديان” بناءا على بلاغ مقدم من اشخاص مجهولين وبناءا عليه تم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق طبقا للمادة 162 من قانون العقوبات. وكشف عزت أنه بتفريغ جهازه الشخصى وجد فيلم يناقش الأديان ومقارنة الأديان بالأساطير وهو حق يملكه الشخص في إطار التعبير ولم يتضمن الجهاز الفيلم المسىء للرسول وانه بالنظر لقانون العقوبات لا تطبق اى جريمه على الشاب “ألبير” لأنه لم يقم بازدراء رموز دينية و لم يتعدى على دور عبادة أو يمنع احد من ممارسة الشعائر الدينية. إهدار العدالة وقد استنكرت مؤسسة “حرية الفكر والتعبير” أن تجاهل التحريض الذي مارسته بعض القنوات الدينية ضد المسيحيين خلال الأيام الأخيرة مع اندلاع أزمة الفيلم الأمريكي، وفي ذات الوقت حبس مواطن ينتمي لأسرة مسيحية بسبب تعبيره عن رأيه ينطوي على درجة كبيرة من إهدار العدالة وإساءة استخدام للسلطة ضد الأقليات الدينية. أيضاً ترى المؤسسة أن التعبير عن الرأي حتى وإن كان هذا الرأي غير مألوف للمجتمع لا ينبغي أن يؤدي بصاحبه إلى السجن أو إلى تشريد أسرته كما هو الحال بالنسبة لأسرة ألبير، فتلك سمات دولة الاستبداد التي يجب أن تنتهي فوراً لتقوم مقامها دولة القانون التي تحمي حقوق الإنسان وتحاسب من ينتهكها. وكانت قد قررت نيابة شمال القاهرة بالعباسية، حبس ألبير صابر أربعة أيام، وإحالته للطب الشرعي لبيان ما به من اصابات. وأعلن ألبير إضرابه عن الطعام منذ السبت. وانشأ عدد من النشطاء صفحة على الفيسبوك للتضمان مع الشاب المحبوس بعنوان “الحرية لألبير” للتضامن معه.