وأهلاً بالمذيع الملتزم لا ل «الرغي» الفاضي مازلت عند موقفي المطالب بضرورة محاسبة اللجان التي أجازت صلاحية هذا الكم العجيب من الأشخاص للجلوس خلف الميكروفون في الإذاعة والتليفزيون لنقل المباريات.. وأن يصف الواحد منهم نفسه بالمعلق!!، وهو في حقيقة الأمر لا علاقة له بما يدعيه ويفرضه علي المشاهدين والمستمعين دون وجه حق، وهو ما دفعني للكتابة هنا علي صفحات «الأهالي» أكثر من مرة، مستنجدا بوزير الإعلام والمسئولين في المبني الكبير العامر بماسبيرو لإنقاذنا جميعا، جماهير ونقادا من سطوة هؤلاء جلب «زمن الواسطة» وسقوط القيم، الذين ابتلي الإعلام الرياضي بهم.. وهم غير مؤهلين.. لا أقول ممن يجهلون أبسط القواعد المفروض توافرها فيمن يجلسون خلف الميكرفون وينتظرهم الناس في بيوتهم!!. سعدت مثلما سعد كثير من الزملاء وملايين المشاهدين والمستمعين بالخطوة التي أقدم عليها المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة بتكليف الإعلامي الكبير المخضرم فهمي عمر بالإشراف علي ورشة العمل التي تهدف إلي إعادة تقييم أداء هؤلاء الذين تخطي عددهم (90) وهو عدد أتحدي أن يكون له مثيل في أي بلد آخر!!. وقبل أيام من بدء ورشة العمل هذه جمعتني الصدفة في «مناسبة سعيدة» وفهمي عمر الذي يلقبه أبناء جيلي من النقاد ب «الخال».. وقال لي إن الغالبية العظمي من هؤلاء علي استعداد للتنازل عن أجره.. أو دفع ما هو أكثر ليصبح معلقا علي المباريات ويكتب هذه الصفة في «الكارت» الخاص به من أجل الشهرة والمنظرة؟!. وعرفت بعد ذلك من الزميل عادل عطية الذي دعي بصفته الصحفية لحضور بداية عمل لجنة «التقييم والتثقيف» أن المهندس أسامة الشيخ أكد في كلمته المختصرة أن المصلحة العامة تقضي باستبعاد من لا يصلح مهما كان العدد، مذكرا الحضور بأيام التعليق الملتزم مشيرا إلي المرحومين محمد لطيف وحسين مدكور، وإبراهيم الجويني، متمنيا له الصحة والعافية، وكذلك جيل الوسط محمود بكر والشربيني وحمادة إمام كنموذج في الالتزام بآداب وأصول التعليق وهو الاتجاه الذي تحدث فيه الزملاء أعضاء لجنة التثقيف والتقييم ضاربين المثل بالتعليق الإنجليزي القائم علي احترام رؤية المشاهد وفكر المستمع بعيدا عن الرغي الفاضي، والتدخلات السخيفة المرفوضة في عمل الأجهزة الفنية للفرق والتحكيم!!.